الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 12:02 AM

المكتبة الوطنية بدمشق تطلق مؤتمراً لوضع استراتيجية رقمية تواكب العصر

المكتبة الوطنية بدمشق تطلق مؤتمراً لوضع استراتيجية رقمية تواكب العصر

تستعد المكتبة الوطنية في دمشق لاستضافة المؤتمر التشاوري لإعداد الهوية الاستراتيجية للمكتبة يوم غد الثلاثاء. يهدف المؤتمر إلى وضع رؤية تتناسب مع التطورات العالمية في مجال المكتبات الرقمية، وتعزيز خدمات البحث والإطلاع لرواد المكتبة والراغبين بالاستفادة من مصادرها داخل سوريا وخارجها.

المكتبة الوطنية: وجهة الفكر والتراث

أكد مدير المكتبة الوطنية، سعيد حجازي، في تصريح لسانا، أن المؤتمر يهدف إلى مواكبة أحدث التطورات واستخدام التقنيات العالمية في عمل المكتبة. وأشار إلى أن المكتبة الوطنية تعكس التراث الفكري والحضاري للبلاد، وأن الهدف يتجاوز مجرد مواكبة التقنيات الحديثة، ليشمل الانضمام إلى مسيرة المكتبات العالمية للاستفادة من أحدث الوسائل المعرفية.

وأوضح حجازي أن المكتبات الوطنية لم تعد مجرد مبانٍ تضم مجموعات من المعلومات، بل أصبحت، بفضل التقنيات الحديثة، تدخل المنازل وتلعب دوراً مجتمعياً وتعليمياً هاماً. وهذا يستلزم تمكين المكتبة من الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر والموبايلات لتسهيل تدفق المعلومات، كما هو الحال في دول العالم.

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المكتبات

حول الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح أداة أساسية في المكتبات الحديثة، أوضح حجازي أن هذه التقنية تعتمد على مصادر المعلومات المفتوحة المتوفرة على الخوادم وشبكات الويب، والتي أصبحت تشكل الخزينة الأساسية التي تُبنى عليها الأبحاث والسياسات. وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المصادر تقدمه المكتبات، مما يبرز أهمية المكتبة في عصر التكنولوجيا الرقمية.

وأكد حجازي أن المكتبة تتطلع إلى مواكبة أرقى المكتبات الوطنية في العالم، مبيناً أن عالم المكتبات اليوم يعتمد بشكل متزايد على مصادر المعلومات المفتوحة، وأن استخدام البرمجيات الحديثة التي تتوافق مع المعايير العالمية يتيح الانفتاح بين المكتبات لتشكيل وعاء معلومات ضخم، يمكن تقديمه للباحثين والأكاديميين والزوار والمستفيدين من خلال خدمات الاشتراكات واتفاقيات التبادل.

وحول اهتمام الجمهور بالكتاب الورقي، رأى حجازي أن انتشار الكتب المسموعة لا يهدد مكانة الكتب الورقية، وأن المكتبات الحديثة توفر جميع أشكال الكتب والمعرفة على الرفوف وفي المواقع الإلكترونية، لضمان استمرار التواصل الفعال مع روادها ودورها الحضاري والفكري.

مشاركة المقال: