الإثنين, 17 نوفمبر 2025 08:17 PM

تصاعد التوتر: إسرائيل تهدد بضرب حزب الله قبل مواجهة إيران

تصاعد التوتر: إسرائيل تهدد بضرب حزب الله قبل مواجهة إيران

تواصل إسرائيل تصعيد لهجتها التهديدية بشن حرب جديدة على لبنان، معللة ذلك بضرورة منع حزب الله من استعادة قوته العسكرية. ومع تزايد التقارير التي تتحدث عن تعاظم القدرات العسكرية للحزب، تدرس تل أبيب خيار القيام بعملية عسكرية محدودة، تطلق عليها اسم «أيامًا قتالية»، لا تهدف إلى تغيير شامل، بل إلى إضعاف الحزب وحث الحكومة اللبنانية على تنفيذ خطة لنزع سلاحه.

وفي تقرير للقناة 13، أوضح المعلق العسكري ألون بن دافيد أن «مشهدين لا يزالان غير محسومين بالنسبة للإسرائيليين: لبنان وإيران»، مؤكداً أن إسرائيل «ستجد نفسها أمام جولات قتال إضافية قريباً». وزعم أن «حزب الله يُظهر قدرة تعافٍ مذهلة» رغم الضربات، مشيراً إلى «جدال داخل الحزب بين من يضغط للرد ومن يفضل تجنب مواجهة قد تشعل الشارع اللبناني». وأشار إلى أن «إسرائيل تشهد نقاشاً موازياً بين دعاة التصعيد التدريجي وبين من يدفع نحو معركة قصيرة ومحدودة لإضعاف حزب الله ومنح الحكومة اللبنانية فرصة لنزع سلاحه».

كما اعتبر بن دافيد أن «القلق الأكبر لدى إسرائيل ناتج عن تسارع الجهد الإيراني لإعادة إنتاج صواريخ أرض–أرض»، مشيراً إلى أن جهات مطلعة تؤكد «أننا على بعد أشهر قليلة من استعادة إيران مخزونها الصاروخي الذي كان لديها في 12 حزيران»، ما قد «يفرض في مرحلة ما عملية عسكرية إسرائيلية». إلا أن الأهم في كلامه قوله إنه «إذا أرادت إسرائيل ضرب إيران، فعليها أولاً التعامل مع حزب الله. يجب تهدئة الشمال قبل التفرغ للتهديد الإيراني، لأن إسرائيل لا تستطيع خوض معركة مع إيران فيما يشكل حزب الله تهديداً مباشراً من الشمال».

وقال القائد السابق للفيلق الشمالي، أيال بن رؤوفين، لقناة «إسرائيل نيوز 24» إن «الحل السياسي لم يحقق شيئاً»، داعياً إلى مقاربة «عاقلة» إذ «لا نريد حرباً أهلية في لبنان، ليست في مصلحتنا ولا في مصلحة حكومة لبنان التي نتقاطع معها في أمور معينة». لكنه شدد على أن «عملاً عسكرياً سيصبح ضرورياً في مرحلة ما»، مشيراً إلى عمليات «ذات تأثير مباشر على الوضع، مثل اغتيال الشيخ نعيم قاسم»، ليخلص إلى «أننا لا يمكن أن نعتاد على الوضع الحالي».

وسط حملة التهويل، عادت وسائل إعلام العدو للحديث عن الخوف في مستوطنات شمال الكيان. ونقلت القناة 12 عن عضو الكنيست ساسون غويطة أن المدينة «تعيش حالة انهيار شبه تام». وأضاف: «وصلت إلى كريات شمونة قبل أسبوع عند السادسة مساءً، وصُدمت فور دخولي المدينة: شوارع مظلمة، المدينة خالية تماماً. المركز التجاري غارق في العتمة، المحال مغلقة، ولا حركة إطلاقاً». وأشار إلى أن عدداً من أصدقائه يبحثون عن شقق للإيجار في منطقة الوسط، «فلا أحد يريد البقاء هنا. الحكومة لا تفعل شيئاً لدعم السكان. ولا أحد لديه القدرة على عيش هذا الفيلم مرة أخرى: حرب جديدة، قذائف هاون، خوف مستمرّ».

مشاركة المقال: