الإثنين, 17 نوفمبر 2025 11:14 AM

مسؤول كردي يكشف: ما العقبات التي تحول دون دمج "قسد" في الجيش السوري؟

مسؤول كردي يكشف: ما العقبات التي تحول دون دمج "قسد" في الجيش السوري؟

أوضح عبد السلام أحمد، ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في لبنان، أن دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري يواجه صعوبات كبيرة في الوقت الحالي، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود جيش سوري موحد.

وفي تصريح لوكالة “نوفوستي”، بين أحمد أن فكرة دمج “قسد” في الجيش السوري، بالشكل الذي تطرحه الحكومة السورية، غير قابلة للتطبيق في ظل الظروف الراهنة. وأشار إلى أن السبب الرئيسي يكمن في افتقار سوريا إلى هيكل عسكري موحد يمكن أن يستوعب أي فصيل مسلح. واعتبر أن ما يتم الحديث عنه من إنشاء جيش جديد ليس سوى محاولة لتوحيد التشكيلات شبه العسكرية والجماعات المسلحة، دون بناء مؤسسة عسكرية وطنية حقيقية ذات عقيدة موحدة وقيادة مركزية.

وأكد أحمد أن تحديد جدول زمني لعملية الدمج أمر غير ممكن، لأن المسألة لا تقتصر على الجوانب العسكرية فقط، بل ترتبط بشكل أساسي بوجود إطار سياسي وطني موحد. وشدد على ضرورة معالجة القضايا الأساسية قبل مناقشة أي آليات للدمج أو التوحيد، مثل إعادة صياغة الإعلان الدستوري، وتحديد نموذج حوكمة شامل، وآليات للتفاعل بين المركز والمناطق، بالإضافة إلى تشكيل سلطة انتقالية شرعية قادرة على قيادة المرحلة المقبلة والإشراف على بناء جيش موحد.

وفيما يتعلق بضمان أمن الأكراد في شمال وشرق سوريا، أوضح أحمد أن هذه المسألة يجب أن تستند إلى ثلاثة عناصر أساسية: سلطة انتقالية شاملة وشرعية تتحكم في جميع القوات المسلحة، وهياكل أمنية محلية لحماية المجتمع ضمن نظام دولة لامركزية، وضمانات دولية تضمن عدم استخدام القوة أو التعرض لأي أعمال انتقامية.

وأشار إلى أن هذا النموذج هو الوحيد القادر على منع تكرار الأحداث المأساوية التي شهدتها بعض المناطق السورية مثل الساحل والسويداء.

يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي كانا قد وقعا في مارس الماضي اتفاقاً ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية. وأفادت تقارير إعلامية بأن اجتماعات “مهمة” ستُعقد قريبًا بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية في الخارج بناء على طلب الولايات المتحدة.

روسيا اليوم

مشاركة المقال: