أثار رامي عبد الرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، جدلاً واسعاً بروايته حول حياة بشار الأسد وعائلته في روسيا، حيث أكد أن الأسد يعيش حياة اعتيادية في موسكو برفقة أسرته، بينما يقيم شقيقه ماهر الأسد في البرازيل.
وخلال مشاركته في برنامج "إلى أين" عبر منصة "هاشتاغ"، أوضح عبد الرحمن أن بشار الأسد يشرف من موسكو على شبكات مالية واستثمارات روسية، يُعتقد أنها تُدار من الأموال التي جُمعت من السوريين. وأضاف أن ماهر الأسد يقيم في البرازيل مع مجموعة من المقربين الذين غادروا سورية معه.
وذكر عبد الرحمن أن أسماء الأسد تتابع أيضاً الملفات الاقتصادية للعائلة من روسيا، في حين أن زوجة ماهر تتنقل بين روسيا ودول أخرى بعيداً عن الأضواء.
وفيما يتعلق بالنفوذ المالي، يرى عبد الرحمن أن بشار وماهر يمتلكان ثروات ضخمة جُمعت على مر السنين، ويعملان على الحفاظ عليها وتنميتها في الخارج، مشيراً إلى أن بشار يتصرف كرجل أعمال يعتمد على هذه الثروات.
وتطرق عبد الرحمن إلى وضع كبار ضباط النظام المقيمين في موسكو، مثل كفاح ملحم وعلي مملوك وجميل الحسن، مؤكداً أن ظهورهم في الأماكن العامة أصبح مألوفاً، رغم القيود التي تفرضها السلطات الروسية على تحركاتهم السياسية والعسكرية.
وبخصوص صحة أسماء الأسد، نفى عبد الرحمن ما يُشاع عن إصابتها بالسرطان، لكنه أكد أن وضعها النفسي غير مستقر بسبب الخلافات العائلية والصراع على النفوذ. كما أشار إلى أن أبناء بشار الأسد يعيشون حياة مريحة في موسكو ويتمتعون بحرية التنقل بجوازات سفر أجنبية.
وفي سياق متصل، أوضح عبد الرحمن أن الدعم المالي الذي كان يقدمه رامي مخلوف لبعض الضباط والإعلاميين في الساحل السوري قد توقف مؤخراً، مرجحاً أن يكون السبب ضغوطاً روسية أو تفاهمات جديدة مع النظام.
واختتم عبد الرحمن حديثه بالقول إن "مرحلة آل الأسد وصلت إلى نهايتها"، مؤكداً أن الصراع الحالي يدور حول ما تبقى من نفوذهم المالي والسياسي، محذراً من محاولات تأجيج الانقسام الطائفي في الساحل السوري من قبل جهات مرتبطة بإيران، ومشدداً على أهمية وعي الناس لمنع تكرار المآسي.