الخميس, 13 نوفمبر 2025 11:21 PM

نتنياهو يربط الحكم على الرئيس الشرع بأفعاله على الأرض.. والشرع يرد بشأن نزع السلاح

نتنياهو يربط الحكم على الرئيس الشرع بأفعاله على الأرض.. والشرع يرد بشأن نزع السلاح

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن تقييم الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يجب أن يستند إلى أفعاله الملموسة على أرض الواقع، وليس إلى تصريحاته أو الصور، وذلك في إشارة إلى زيارة الشرع الأخيرة إلى واشنطن ولقائه بمسؤولين أمريكيين.

وفي مقابلة مع الإعلامية الأسترالية إيرين مولان في برنامجها “THE ERIN MOLAN SHOW” يوم الخميس 13 تشرين الثاني، تساءل نتنياهو: “هل ستصبح سوريا بلدًا آمنًا؟ هل سيقضي على الجهاديين في جيشه؟ وهل سيتعاون معي لتحقيق منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا المتاخمة لمرتفعات الجولان؟”.

وأكد نتنياهو أن أمن الدروز في المنطقة يمثل أولوية بالنسبة له، مشيرًا إلى أن ما تعرض له الدروز السوريون من “تنكيل ومجازر” يوازي في فظاعته “مجزرة 7 أكتوبر” التي نفذتها حركة “حماس” في غزة. وأضاف: “لقد تحركت لحماية إخوتنا الدروز، وأرغب في التوصل إلى ترتيب يضمن نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وتوفير حماية دائمة للأقلية الدرزية هناك”.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ ثلاث غارات على مبنى رئاسة الأركان العامة في دمشق في 16 تموز الماضي، ردًا على تدخل الجيش السوري في النزاع في السويداء بين فصائل السويداء والعشائر.

وفي معرض حديثه عن الثقة بالجانب السوري، استشهد نتنياهو بعبارة للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان حول التعامل مع الاتحاد السوفيتي، وهي “ثق ولكن تحقق”، مضيفًا: “أما أنا فأقول: ثق، ولا تثق، ولكن تحقق”.

الشرع: من الصعب الحديث عن نزع السلاح جنوبي سوريا

من جانبه، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه من الصعب الحديث عن شرط إسرائيل بوجود منطقة منزوعة السلاح بالكامل في الجنوب السوري، متسائلًا: “إذا حدثت أي فوضى، فمن سيحمي المنطقة؟”.

وفي حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نُشرت تفاصيله في 12 تشرين الثاني، أضاف الشرع أنه إذا استُخدمت هذه المنطقة منزوعة السلاح من قبل بعض الأطراف كمنصة انطلاق لضرب إسرائيل، فمن سيكون مسؤولًا عن ذلك؟ وأكد: “في نهاية المطاف، هذه أراضٍ سورية، ويجب أن تتمتع سوريا بحرية التعامل مع أراضيها”.

وأشار الشرع إلى أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان لحماية أمنها، وهي الآن تفرض شروطها في جنوبي سوريا لحماية الجولان، مضيفًا: “لذا، بعد بضع سنوات، ربما تسيطر على وسط سوريا لحماية جنوبها، سيصلون إلى ميونيخ عبر هذا الطريق”.

ولفت إلى أن سوريا دخلت في حرب مع إسرائيل قبل 50 عامًا، ثم، في عام 1974، وُقعت اتفاقية “فك الارتباط”، التي دامت 50 عامًا، ولكن مع سقوط نظام الأسد، ألغت إسرائيل هذه الاتفاقية. وأضاف أن إسرائيل وسعت وجودها في سوريا، وطردت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، واحتلت أراضي جديدة. وتابع: “لقد نفذوا أكثر من ألف غارة جوية في سوريا منذ 8 كانون الأول 2024، شملت قصف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، لكن لأننا نريد إعادة إعمار سوريا، لم نرد على هذه الاعتداءات”.

واعتبر الشرع أن التقدم الذي أحرزته إسرائيل في سوريا لم يكن نابعًا من مخاوفها الأمنية، بل من طموحاتها التوسعية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لطالما ادعت قلقها من سوريا، خوفًا من التهديدات التي تمثلها الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، مؤكدًا أن السلطة الجديدة طردت تلك القوات من سوريا.

المفاوضات صعبة لكن مستمرة

وأكد الرئيس الشرع أن المفاوضات الجارية مع إسرائيل “صعبة لكنها مستمرة”، مشيرًا إلى أنها تجري بدعم من الولايات المتحدة وعدة أطراف دولية أخرى.

وأوضح الشرع أن أي اتفاق مستقبلي سيشترط انسحاب إسرائيل إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قواتها قبل سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، قائلًا: “أعتقد أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على ضبط سلوك إسرائيل”.

مشاركة المقال: