الخميس, 13 نوفمبر 2025 11:23 PM

السياحة السورية تنتعش: 4.4 ملايين سائح في عام 2024 وخطة طموحة للعودة إلى الخارطة العالمية

السياحة السورية تنتعش: 4.4 ملايين سائح في عام 2024 وخطة طموحة للعودة إلى الخارطة العالمية

أكد المهندس غياث الفراح، معاون وزير السياحة لشؤون الاستثمار والتطوير، في تصريح خاص لـ "الحرية"، أن السياحة في سوريا تشهد نهضة ملحوظة بعد التحرير، رغم التحديات المتمثلة في نقص الخدمات والبنى التحتية المتضررة. وأشار إلى أن وزارة السياحة تعمل بالتعاون مع الجهات العامة الأخرى على تطوير الخدمات في القطاع السياحي والمنشآت السياحية، بهدف تحقيق نسب أعلى في أعداد الزائرين والإيرادات، مؤكداً على مضاعفة الجهود لإعادة القطاع السياحي إلى سابق عهده ووضع سوريا على الخارطة السياحية العالمية.

الفراح: 4.4 ملايين سائح دخلوا البلاد هذا العام

وكشف الفراح أن الوزارة تسير بخطى واثقة وفقاً لخطتها للأعوام 2025-2030، وأن الأرقام الحالية تبعث على التفاؤل، حيث سجلت السياحة انتعاشاً ملحوظاً، وبلغ عدد السياح الذين زاروا سوريا حوالي 4.4 ملايين سائح. ويعزى هذا الارتفاع إلى تزايد أعداد السياح الأجانب والعرب، بمن فيهم المستثمرون الذين يأتون لاستكشاف الفرص الواعدة والسياحة على حد سواء. ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد في الموسم الصيفي القادم. وأضاف أنه يتم العمل على زيادة هذه الأعداد، خاصة من دول الخليج العربي ودول أخرى، بالإضافة إلى عودة المغتربين السوريين الذين أقام أغلبهم في المنشآت السياحية، والذين يمكن اعتبارهم سياحاً أيضاً. وأشار إلى أن معظمهم رجال أعمال يرغبون بالاستثمار والمشاركة في نهضة سوريا وإعادة الإعمار، متوقعاً أعداداً مضاعفة من السياح في المراحل القادمة، مما سيؤمن قطعاً أجنبياً لخزينة الدولة ويساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية، أوضح معاون الوزير أن الوزارة طرحت عدداً كبيراً من المشاريع الاستثمارية، تشمل المنشآت السياحية القائمة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وتطوير، بالإضافة إلى عدد كبير من الأراضي والمواقع التابعة للوزارة أو للجهات العامة الأخرى. وأكد وجود إقبال جيد من المستثمرين، متوقعاً نهضة في القطاع السياحي في السنوات القادمة من حيث المنشآت الجديدة التي سيتم تشييدها أو المنشآت القائمة التي سيعاد تأهيلها وتطويرها لتواكب المستويات العالمية وتستوعب الأعداد المتزايدة من السياح. وأشار إلى أن وزارة السياحة تعمل وفق خطة استراتيجية للأعوام 2025-2030، تسعى من خلالها لمضاعفة عدد السياح ليعود القطاع السياحي للمساهمة بفاعلية في الناتج المحلي، بعد التراجع الكبير الذي شهده نتيجة عزلة سوريا.

وعن أهمية السياحة اقتصادياً ومساهمتها في الناتج المحلي، بين الفراح أن السياحة لم تعد مجرد مجال للترفيه، بل أصبحت حاجة اجتماعية واقتصادية وبيئية، فهي صناعة وتجارة في آن واحد، توجد مجالات عمل متنوعة، وتنشط اقتصادات الدول من خلال زيادة الاستثمارات وإدخال القطع الأجنبي، وتوجد تواصلاً اجتماعياً بين السياح والمواطنين، كما أنها دافع للحفاظ على البيئة. وأشار إلى أن سوريا تتمتع بموقع جغرافي متميز ومناخ معتدل وتنوع تضاريسي وموروث حضاري ضخم، مما يجعلها وجهة سياحية جاذبة. وأكد أن الوزارة تسعى لعودة مساهمة السياحة في الناتج المحلي بشكل كبير، والوصول عام 2030 للمساهمة بنسبة تتجاوز 30% من الناتج المحلي.

وذكر معاون وزير السياحة أن الوزارة تتخذ إجراءات لاستعادة مكانة سوريا السياحية الداخلية والخارجية، وتعمل على خطة ترويجية وتسويقية واعدة، من خلال المشاركة الواسعة في المعارض والأسواق الدولية للترويج لسوريا والمواقع السياحية والأثرية والدينية والتاريخية والطبيعية. وأشار إلى وجود خطة لإقامة أيام وليال سياحية سورية في البلدان المستهدفة بهدف استعادة مكانة سوريا كمقصد سياحي هام في الشرق الأوسط.

وأشار إلى وجود صعوبات تواجه قطاع السياحة، مثل البنى التحتية المتضررة، ولكن هناك جهوداً متضافرة لتأهيل البنى التحتية وتحقيق نهضة في القطاع السياحي. واختتم حديثه بالتأكيد على أن هناك تكاتفاً من كل الجهات والشعب السوري للمساهمة في إعادة البناء والإعمار، وتحقيق نقلات نوعية في مختلف المجالات، معتبراً السياحة قطاعاً واعداً يساهم في نهضة البلاد ورفع مستوى الدخل للمواطن السوري.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: