أصدرت المؤسسة العامة للسينما في سوريا بيانًا عبر “فيسبوك” يوم الأربعاء 12 تشرين الأول، أكدت فيه أنها الموزع الحصري لجميع أفلامها، ما لم يُنص على خلاف ذلك صراحةً في عقود الإنتاج.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن رصدت المؤسسة حالات لأفراد أو جهات، بمن فيهم مخرجو أفلام، يدّعون امتلاك حقوق توزيع أفلام من إنتاج المؤسسة دون وجود أي سند قانوني، بحسب تعبيرها.
وشددت المؤسسة على ضرورة تواصل جميع الجهات المنظمة للفعاليات أو الأفراد الراغبين في عرض أفلام من إنتاجها، أو من يدّعي توزيعها، معها مباشرةً للحصول على الموافقات الرسمية والخطية قبل تنظيم أي عرض عام.
وحذرت من أن أي استخدام أو توزيع غير مرخص سيُعتبر انتهاكًا للحقوق الفكرية والملكية، مما يعرض المخالفين للمسؤولية القانونية وفقًا للقوانين المحلية والدولية المعمول بها.
وأكدت المؤسسة التزامها الدائم بحماية حقوقها وحقوق شركائها، ودعم وصول السينما السورية إلى جمهورها المستحق حول العالم، معربةً عن استعدادها لإتاحة مشاركة أفلامها في مختلف الفعاليات السينمائية والثقافية، انطلاقًا من دورها الريادي وحرصها على تعزيز حضور السينما السورية في المحافل والمهرجانات العربية والدولية.
خطة لتطوير السينما السورية
وفي حوار سابق مع عنب بلدي، أوضح مدير المؤسسة العامة للسينما، الفنان جهاد عبده، أن المؤسسة بدأت خطة عمل لتطوير السينما السورية وعودة إنتاجها، تعتمد على الانفتاح السينمائي على العالم، والبدء بإنتاجات مشتركة مع الدول العربية والأجنبية، وتبادل الخبرات، وتحديد القضايا التي ستتناولها السينما.
وأشار إلى أهمية هذه الخطوة، المتبعة في أوروبا وأمريكا الشمالية ودول العالم، حيث يجتمع السينمائيون ويتفقون على القضايا التي ستعالجها أعمالهم خلال العام.
وكشف عن نيته دعوة السينمائيين العرب والأجانب، ليس لمشاهدة الأفلام التي أنتجت خلال فترة الثورة السورية وتأثرهم بها، بل لتكون بوابة للحوار وصنع القرار السينمائي في سوريا.
وأكد أن نتائج عمل المؤسسة ستنعكس قريبًا على السينما السورية، من خلال إنتاجات مهمة تعبر عن مشاعر وأحاسيس وتطلعات الجمهور، معربًا عن أمله في أن يعلو صوت السينما والثقافة والجمال على صوت الرصاص.
المؤسسة تفتح أبوابها للسينمائيين السوريين
أفاد جهاد عبده، مدير المؤسسة العامة للسينما، بأن المؤسسة في عهد النظام السابق كانت تخضع لقرارات وسياسات تخدم واجهة النظام، مما جعل إنتاجاتها تتمثل وفق “بروباغندا” معينة، وأدى إلى هذه الفجوة.
وأشار إلى أن المؤسسة اليوم تفتح أبوابها لكل الفنانين والسينمائيين السوريين في الداخل والخارج، ليقدموا إسهاماتهم لتطوير السينما السورية وعودة إنتاجيتها، وليكونوا محفزين ودافعين لنشاط المؤسسة وأعمالها.
وختم قائلاً: “المؤسسة تسعى من خلال هذه الخطوات إلى طي صفحة الفساد التي كانت سائدة أيام النظام البائد، وفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتقديم أفكار سينمائية صادقة تعكس واقع السوريين”. وأكد وجود طموحات كبيرة في المؤسسة العامة للسينما، معللاً موافقته على تسلم مهمته بها بهذه الطموحات.