الخميس, 13 نوفمبر 2025 01:32 AM

مشروع سكون يعيد إحياء الموسيقى الصوفية بأسلوب معاصر في دار الأوبرا بدمشق

مشروع سكون يعيد إحياء الموسيقى الصوفية بأسلوب معاصر في دار الأوبرا بدمشق

دمشق-سانا: تألق الغناء والموسيقى الصوفية بحلة جديدة أمام الجمهور مساء اليوم، وذلك في الأمسية التي قدمها مشروع سكون تحت إشراف الموسيقي سيمون مريش. الأمسية، التي حملت اسم سكون أيضاً، اشتملت على 11 مقطوعة موسيقية تم بناؤها وفقاً لعلم المتتاليات الحسابية، حيث تعتمد كل مقطوعة على إيقاع يتراوح بين 2 و 12، مما أدى إلى تنوع في الإيقاع والسرعة.

أحيا الأمسية كل من إيهاب حمدان في الإيقاع والغناء، ومحمد جمال على آلة الغيتار، وعلي خلقي على البيانو، وسيمون مريش على الإيقاع والهاندبان. تضمن برنامج الأمسية مقطوعات مثل "بنفسج" و"لو كان لي قلبان" و"العودة" و"اسقني" و"كحل أسود" و"ورق أخضر" و"قل لمن يفهم عني" و"سكون" و"بدون عنوان" و"لقد صار قلبي" و"طوفي بي"، وتخللتها استراحة موسيقية بعنوان "لحظة سكون".

خلال الأمسية، انصت الجمهور للموسيقى الروحانية التي قدمها أعضاء المشروع بأساليب حديثة، حيث تم تقديم التراث بطريقة معاصرة جمعت بين أشعار "الحلاج" و"جلال الدين الرومي" بأسلوب "ميكس آرت" يمزج بين الفنون.

أكد الموسيقي السوري وعازف الإيقاع سيمون مريش في تصريح لمراسلة سانا أن جميع مقطوعات الأمسية هي من تأليف وإعداد أعضاء مشروع (سكون)، وأن المقاطع الغنائية مستوحاة من الشعر الصوفي المتنوع. وأشار إلى أن ما يميز موسيقى الفرقة هو خروجها عن القالب التقليدي للغناء الصوفي المعروف بالتخت الشرقي، وذلك من خلال إدخال آلات غربية مثل البيانو والدرامز والهاندبان.

وأضاف مريش أن موسيقى الأمسية منحت الحضور مشاعر جياشة أخذتهم إلى التأمل الذي نحتاجه جميعاً لمواجهة صعوبات الحياة، معبراً عن سعادته بتزايد الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس صورة سوريا الحضارة والفن والثقافة للعالم.

يذكر أن مشروع سكون، وفقاً للقائمين عليه، هو دعوة للاستماع إلى ما وراء الأصوات وتجربة موسيقية طموحة تعيد تعريف مفهوم الهدوء، ليس كغياب للصوت، بل كحضور كامل للروح، ومحاولة لترجمة لغة القلوب إلى نغمات وتحويل المشاعر المتدرجة من الحزن الصوفي إلى الفرح.

مشاركة المقال: