ناقشت وزارة التربية السورية مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" سبل تعزيز التعاون التربوي المشترك وآليات تطوير الأداء بهدف الارتقاء بجودة التعليم، وذلك في مجالات التوظيف والإشراف التربوي والتعليم المهني والتقني.
ركز المشاركون في الاجتماع التشاوري الذي عقد في مقر الوزارة بدمشق على أهمية الاستفادة من التجارب الألمانية في التعليم المهني والتقني، بالإضافة إلى تطوير أداء العاملين من خلال دورات تدريبية تهدف إلى الوصول إلى كفاءات مهنية عالية. كما أكدوا على ضرورة تذليل التحديات التي تواجه النظام التعليمي لتحسين البيئة التعليمية للطلاب والمعلمين على حد سواء، وخلق بيئة تعليمية أكثر تكاملاً وفاعلية.
أوضح مدير التعاون الدولي في وزارة التربية، صالح عيسى، في تصريح لـ سانا، أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون بين الوزارة والوكالة في مجال التعليم والتدريب المهني على مستوى المحافظات، بهدف تحسين الأداء وتطوير القدرات.
من جانبه، بين مستشار إدارة الموارد البشرية والتخطيط الوظيفي والتمويل لدى "GIZ"، فراس حمادة، ضرورة التركيز على تحسين إدارة الموارد البشرية وتطوير آليات التوظيف والتدريب، للحفاظ على الكوادر التعليمية المتميزة، بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة واحتياجات القطاع لتطوير كوادر مهنية مؤهلة.
يذكر أن وفداً من وكالة التعاون الدولي الألمانية "GIZ" ومديرية التعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم، إلى جانب فريق التعاون الإنمائي السويسري، قد زار في التاسع من الشهر الجاري عدداً من مدارس التعليم المهني والتقني في دمشق، بهدف الاطلاع على واقع هذا التعليم وتعزيزه والوقوف على الاحتياجات.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" هي وكالة تنموية تقدم المساعدة التقنية والمالية لتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، وتعمل في أكثر من 120 دولة، حيث تتعاون مع الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتنفيذ مشاريع في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والتكيف مع المناخ، والتعليم، والتنمية الاقتصادية.