الخميس, 13 نوفمبر 2025 02:53 AM

منير الشعراني يطلق "رؤية فنية معاصرة للخط العربي" في دمشق

منير الشعراني يطلق "رؤية فنية معاصرة للخط العربي" في دمشق

أقامت دار أطلس في مرسم الفنان التشكيلي والخطاط منير الشعراني بدمشق مساء اليوم حفل إطلاق وتوقيع كتابه الجديد "رؤية فنية معاصرة للخط العربي". جرى ذلك ضمن فعاليات معرضه الفني الحالي "إيقاعات خطية"، بحضور نخبة من المهتمين بالفن التشكيلي ومحبي الخط العربي.

توثيق تجربة فنية ورؤية تحليلية جديدة

يستعرض الشعراني في كتابه رؤيته الفكرية والفنية لتطوير الخط العربي، مؤكداً مكانته كفن بصري مستقل ضمن الفنون التشكيلية. يقدم المؤلف مقاربة نقدية للخط العربي تتجاوز المفاهيم التقليدية، ويعرض نماذج من تطويراته الفنية المتنوعة عبر أكثر من 100 لوحة ملونة، حيث أعاد إحياء خطوط قديمة وابتكر أشكالاً جديدة مستوحاة من الهيكل الجمالي للخط العربي.

إصدار عربي مشترك بثلاث لغات

صدر الكتاب باللغة العربية مع ترجمات إلى الفرنسية والإنكليزية والإسبانية، ضمن مشروع نشر مشترك بين خمس دور نشر عربية مستقلة هي: دار أطلس (دمشق)، الانتشار العربي (بيروت)، ممدوح عدوان (الشارقة)، العين (القاهرة)، ومحمد علي الحامي (صفاقس). حظي المشروع بدعم من الرابطة الدولية للنشر المستقل، في خطوة تهدف إلى إيصال التجربة السورية إلى جمهور عربي ودولي أوسع.

الكتاب خلاصة تجربة في تحديث الخط العربي

أوضح الفنان الشعراني في تصريح لمراسل سانا أن الكتاب يمثل خلاصة تجربته الطويلة في تطوير الخط العربي وتحديثه، ويشرح المنهجية الفنية والفكرية التي اعتمدها خلال مسيرته الإبداعية. وأضاف أن إطلاق الكتاب في دمشق بالتزامن مع معرضه "إيقاعات خطية" يؤكد أهمية التواصل المباشر بين العمل الفني والجمهور، معرباً عن أمله في أن يلقى الكتاب تفاعلاً نقدياً ومعرفياً يليق بجدية تجربته المعاصرة في تجديد الخط العربي.

تفاعل فني ومعرفي مع التجربة الخطية المعاصرة

يمثل إصدار الكتاب محطة مهمة في مسيرة الفنان الشعراني، الذي قدم الخط العربي برؤية معاصرة تجمع بين الأصالة والحداثة، ليصبح مرجعاً فنياً للمهتمين بفنون الخط العربي المعاصر. يُذكر أن منير الشعراني، المولود في سلمية عام 1952، هو من أبرز الخطاطين والمصممين السوريين والعرب المعاصرين. تتلمذ على يد الخطاط محمد بدوي الديراني، وتخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1977. عمل في بيروت خلال الثمانينات مصمماً ومديراً فنياً لعدد من دور النشر، ثم في قبرص والقاهرة، وترك بصمته في تجديد جماليات الخط العربي واستخداماته على أغلفة الكتب والملصقات، وربطه بالمضامين الفكرية والإنسانية الحديثة. بعد انقطاع عن إقامة المعارض في دمشق، عاد الشعراني إلى جمهوره عبر معرضه "إيقاعات خطية"، مقدماً 35 عملاً خطياً تشكيلياً يمزج بين جماليات الحرف العربي وعمق التأمل الإنساني.

مشاركة المقال: