أكدت مصادر مطلعة مغادرة هنيبال معمر القذافي الأراضي اللبنانية متجهاً مع أسرته إلى جنوب أفريقيا، مفضلاً عرض حكومة بريتوريا على عروض أخرى من قطر وتركيا.
أوضحت المصادر أن جهات مختلفة تواصلت مع هنيبال لاستقطابه لأغراض سياسية، لكنه اختار جنوب أفريقيا تقديراً للعلاقة التاريخية التي جمعت والده معمر القذافي بالدولة وموقفها الداعم لقضيتها ورمزها العالمي نيلسون مانديلا.
وأضافت المصادر أن هذا التطور يمثل خطوة مهمة بعد سنوات من الاحتجاز، ويعيد ملف عائلة القذافي إلى واجهة الأحداث.
يذكر أن قرار الإفراج عن هنيبال صدر في أولى محاكماته بعد 10 سنوات من السجن، على خلفية قضية اختفاء موسى الصدر خلال زيارته إلى ليبيا عام 1978.
أكد المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق مغادرة نجل القذافي لبنان بالفعل مع عائلته إلى جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن هنيبال فضل عرض جنوب أفريقيا على عروض للبقاء في لبنان أو التوجه إلى قطر، بالإضافة إلى عرض من تركيا لتواجد شقيقه فيها.
وأوضح معتوق أن دعوة جنوب أفريقيا جاءت على خلفية العلاقة التاريخية ودعم معمر القذافي لقضيتها ورمزها المناضل نيلسون مانديلا.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية قد أعلنت في 6 نوفمبر 2025 أن السلطات اللبنانية قررت الإفراج عن هانيبال القذافي، وإلغاء الكفالة المالية المفروضة عليه وقرار منع السفر، مؤكدة أن القرار يأتي ثمرة جهود دبلوماسية ليبية متواصلة ومعالجة قانونية وإنسانية.
فيما أفادت وكالة فرانس برس بأن القضاء اللبناني وافق على خفض قيمة الكفالة المالية للإفراج عن هانيبال القذافي من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار.