تبادلت كمبوديا وتايلاند الاتهامات بالتسبب في مواجهات حدودية جديدة بينهما اليوم، وذلك بعد يومين من إعلان بانكوك تعليق تطبيق اتفاق سلام تم توقيعه مؤخراً بدعم أمريكي.
صرح وزير الإعلام الكمبودي، نيث فياكترا، لوكالة فرانس برس قائلاً: "أطلق جنود تايلانديون النار على مدنيين، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بجروح في قرية بري تشان التابعة لمحافظة بانتياي مينتشي".
في المقابل، ذكر نائب المتحدث باسم الجيش الملكي التايلاندي، ريشا سوكسوانون، للصحفيين أن الجنود التايلانديين سمعوا صوت إطلاق نار من أسلحة خفيفة من الجانب الكمبودي، لكنهم لم يردوا عليه، مضيفاً: "يُعتقد بأن الحادث استفزاز من الجانب الكمبودي".
يُذكر أن مواجهات استمرت خمسة أيام اندلعت بين تايلاند وكمبوديا هذا الصيف، بعد اتهام بانكوك لجارتها بزرع ألغام أرضية أدت إلى إصابة قواتها بجروح. أسفرت المواجهات عن مقتل 43 شخصاً على الأقل وتشريد قرابة 300 ألف شخص، قبل أن تسهم اتفاقية سلام مدعومة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تم توقيعها في العاصمة الماليزية كوالالمبور أواخر تشرين الأول الماضي، في تهدئة التوترات.
لكن تايلاند أعلنت أمس الأول تعليق تطبيق اتفاق السلام بعدما أدى انفجار لغم أرضي جديد إلى إصابة أربعة من جنودها بجروح.