الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 05:23 PM

مفارقة في دمشق: البلدية تمنع زراعة الأشجار أمام المنازل وتتجاهل التعديات على الأرصفة من قبل أصحاب المحال!

مفارقة في دمشق: البلدية تمنع زراعة الأشجار أمام المنازل وتتجاهل التعديات على الأرصفة من قبل أصحاب المحال!

تحدثت الصحفية “آلاء عليوي” عن حالة من التناقض في دمشق، حيث مُنعت من زراعة الأشجار أمام منزلها، في حين يتمتع أصحاب محال الوجبات الجاهزة بحرية حفر الأرصفة وتركيب الإنارة دون أي مساءلة.

سناك سوري-دمشق

في منشور لها على فيسبوك، وصفت “آلاء” كيف بدأ جيرانها من أصحاب محال الوجبات السريعة بتركيب إنارة قوية وأضواء ملونة بهدف جذب الزبائن، وهو ما نجحوا فيه. تبعهم في ذلك منافسون آخرون، حتى وصل الأمر إلى قيام أحدهم بحفر الرصيف وتركيب أعمدة إنارة.

أوضحت “آلاء” أن المشكلة لا تكمن في الإضاءة بحد ذاتها، بل في هذا التناقض. فقد قامت بإطفاء إنارة غرفتها المطلة على الشارع بسبب قوة الإضاءة المنبعثة من المحال. وأشارت إلى أنه عندما جاءت البلدية لترميم الرصيف المقابل لمنزلها، طلبت من الورشة ترك ثلاثة فراغات لزراعة أشجار، وهو ما تمت الموافقة عليه مبدئياً.

بعد شراء “آلاء” للأشجار، تفاجأت برفض مراقب البلدية ترك هذه الفراغات، بحجة ضرورة تقديم طلب رسمي إلى مديرية الحدائق للنظر فيه. وعلى إثر ذلك، توجهت العائلة إلى البلدية لمحاولة حل المشكلة قبل تبليط الرصيف.

تقول “آلاء”: «أخبرناهم أننا نريد فقط إعادة زراعة الشجرات التي كانت موجودة مسبقا في هذا المكان، وأُزيلت عنوةً من قبل مؤسسة تابعة لرامي مخلوف حينها، وتحويله إلى “رامب” لصعود السيارات على الرصيف وركنها فيه. فكان جوابهم مماثلاً: أن علينا أن نسير وفق القانون الذي يقتضي التقدّم بطلب إلى مديرية الحدائق أولا، لأنه لا يحق لأيّ مواطن يرغب بزراعة شجرة في هذا البلد أن يزرعها!».

وتساءلت “آلاء” في نهاية منشورها: «لماذا يُسمح ولا يُحاسَب من يرغب بنفسه ويحفر بيده الأرصفة والشوارع، وينصب الأعمدة، ويضرب التمديدات الصحيّة على هواه في منافسة تجارية شعواء، ثم يُطبَّق القانون في هذا البلد على “شجرة” ولا يُطبق على باقي العباد؟!».

تجدر الإشارة إلى أن الحرائق التي أتت على مساحات واسعة من الغابات في سوريا تتطلب جهوداً كبيرة لزراعة الأشجار في أي مكان ممكن، خاصة في المدن الكبرى مثل دمشق.

مشاركة المقال: