سيدني-سانا: اتفقت أستراليا وإندونيسيا اليوم على توقيع معاهدة أمنية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري الوثيق بين البلدين في المستقبل القريب.
ونقلت وكالة ” فرانس برس” عن رئيس الوزراء الأسترالي” أنتوني ألبانيزي” قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في سيدني: "لقد اختتمنا للتو مفاوضات جوهرية بشأن معاهدة ثنائية جديدة تتعلق بأمننا المشترك"، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس إدراك البلدين بأن العمل المشترك هو أفضل وسيلة لضمان السلام والاستقرار.
وأوضح ألبانيزي أن المعاهدة الجديدة تستند إلى اتفاقية دفاعية تم توقيعها بين البلدين في عام 2024، والتي تنص على تعاون وثيق بين الطرفين لمواجهة التهديدات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما تسمح المعاهدة بإجراء تدريبات ونشر قوة مشتركة في كلا البلدين، وتلزم البلدين بـ "التشاور على مستوى القادة والوزراء وبصورة منتظمة حول المسائل الأمنية".
وأكد أن المعاهدة تسهل "في حال واجه أحد البلدين أو كلاهما تهديداً لأمنه، التشاور ودراسة التدابير التي يمكن اتخاذها سواء بصورة منفردة أو مشتركة، للتعامل مع هذه المخاطر"، معرباً عن أمله في زيارة إندونيسيا خلال العام 2026 لتوقيع المعاهدة الجديدة.
من جانبه، أشاد الرئيس الإندونيسي بالاتفاقية التي تنص على "تعاون وثيق في مجالي الدفاع والأمن" بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن كانبيرا تسعى إلى تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة تنامي نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقد عمدت خصوصاً في هذا السياق إلى التقرب من الولايات المتحدة. في المقابل، تحرص جاكرتا على مراعاة الصين، الحليف الاقتصادي الكبير لها، والحفاظ على مسافة تجاه واشنطن.