الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 02:44 AM

فتوى مثيرة للجدل: مفتي 'تحرير الشام' يجيز التنسيق مع التحالف الدولي بعد لقاء الشرع وترامب ويصف داعش بالخوارج

فتوى مثيرة للجدل: مفتي 'تحرير الشام' يجيز التنسيق مع التحالف الدولي بعد لقاء الشرع وترامب ويصف داعش بالخوارج

أثار الداعية السعودي عبد الله المحيسني، القيادي الشرعي والعسكري في هيئة تحرير الشام، جدلاً بنشره فتوى منسوبة إلى وزير العدل السوري مظهر الويس، تجيز التنسيق مع التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش. جاءت هذه الفتوى بعد ساعات من اجتماع جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في البيت الأبيض.

أوضح المحيسني أن الفتوى، التي نشرت على منصة “إكس”، تستند إلى تحول جوهري في واقع السيادة على الأرض. وأبرز نص الويس الذي جاء فيه أن “الواقع اليوم يقر بأن السيادة هي للدولة السورية الجديدة على الأراضي التي تقع تحت سلطتها، وهي صاحبة السلطة، والمسؤولة شرعاً وعرفاً وقانوناً عن حفظ الأمن وحماية المواطنين بمختلف مكوناتهم”.

وأضاف الويس، بحسب ما نقله المحيسني، أن من واجب الدولة “حمايتهم من خطر وشر خوارج داعش المستحلين للدماء والأموال، الصائلين بالمفخخات والأحزمة والعبوات الناسفة، والخادمين لأعداء الأمة”. وأكد أن وجود التحالف الدولي يستدعي “تنظيم الحالة وضبط الأمور بما يضمن وحدة القرار والسيادة، حتى تستقر أوضاع الدولة الناشئة، ولا يتخذ خطر داعش ذريعة لتدخلات أكبر أو انتقاص من السيادة”.

وفي تبريره الشرعي، أشار الويس إلى أن “العاقل من يختار خير الخيرين ويدفع شر الشرين، ويعتبر بالحال والمآل، ويبني على التجارب، ويقيس على الأشباه والنظائر”. وخلص إلى أن “ميزان المصالح والمفاسد يرجح كفة المصالح العامة ودرء المفاسد”، مشترطاً أن يقتصر التعاون على “التنسيق والتعاون المعلوماتي والتدريبي الذي يعزز سيطرة الدولة واحترام سيادتها، ولا يتضمن أي تنازل عن حق شرعي، أو إقرار بمخالفة، أو تبعية، أو مظاهرة، أو مناصرة”.

واعتبر أن هذا النوع من التنسيق “يندرج ضمن قواعد السياسة الشرعية وفقه الواقع”، مذكراً بأن “الدولة يباح لها في تقدير المصالح ما لا يباح للأفراد، لأنها تنظر في المآلات وتقدر المصالح العليا للأمة”.

وفي توصيف دقيق لطبيعة العلاقة مع التحالف، بين الويس، حسب النقل، أن “الحكم على الشيء فرع عن تصوره”، موضحاً أن “التعامل المطروح اليوم لا يأخذ شكل التحالف العسكري المفتوح بالمعنى الشرعي أو السياسي، بل هو تنسيق أمني معلوماتي، يقر بسيادة الدولة السورية ويعترف بها، ويستفيد منه دون تبعية أو رضى أو إقرار بمخالفة شرعية”. (EURONEWS)

مشاركة المقال: