أطلق نادي محافظة دمشق الرياضي والثقافي والاجتماعي برامج جديدة تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتجمع بين الرياضة والثقافة والعمل المجتمعي، وذلك ضمن رؤية تنموية تهدف إلى استثمار طاقات الشباب وتوفير بيئة آمنة ومحفزة.
أوضح رئيس النادي أحمد الجفال في تصريح لمراسل سانا أن عملية إعادة الهيكلة والتنظيم انطلقت فور التحرير، لتأسيس منظومة إدارية حديثة تلبي تطلعات الشباب وتعزز المسار التطويري للنادي. وأشار إلى أن مرحلة تطوير البنية التحتية شملت ترميم وتأهيل المنشآت بالتوازي مع استقطاب كوادر محلية ذات كفاءة عالية.
وبيّن الجفال أن النادي وسّع نطاق أنشطته ليضم أكثر من عشر ألعاب فردية وجماعية بعد أن كان مقتصراً على أربع فقط. تم تفعيل ألعاب مثل كرة القدم، كرة السلة، تنس الطاولة، ألعاب القوى، الدراجات، القوس والسهم، الشطرنج، التايكواندو، والكاراتيه، مع تركيز خاص على الفئات العمرية الصغيرة لبناء قاعدة رياضية قوية ومستدامة.
كما أطلق النادي خلال العطلة الصيفية دورات نوعية في الفنون التطبيقية وألعاب العقل والذكاء، أبرزها دورة "بيدي أعيدها"، التي تضمنت الرسم والنحت وإعادة التدوير ومكعب الروبيك والمنقلة، واستهدفت الأطفال واليافعين بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية، بهدف تنمية الإبداع والابتكار وتعزيز التفكير المنطقي لديهم.
وأكد الجفال أن رؤية النادي تقوم على تطوير البنية الرياضية وتنمية المهارات الفردية وتعزيز الأنشطة الفكرية والاجتماعية بالتعاون مع مؤسسات الدولة، لضمان تمكين الأطفال واليافعين وصناعة جيل قيادي واعٍ.
في نادي محافظة دمشق، تتلاقى الرياضة مع الثقافة في بيئة تنموية متكاملة تُصقل فيها المواهب وتُبنى العقول، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان ويثمر مستقبلاً أكثر إشراقاً تصنعه الطاقات الواعدة.