الخميس, 13 نوفمبر 2025 02:40 AM

أزمة تكاليف السفر تهدد العلاقات الاجتماعية بين المحافظات السورية

أزمة تكاليف السفر تهدد العلاقات الاجتماعية بين المحافظات السورية

أصبحت تكاليف السفر بين المحافظات عبئاً ثقيلاً، خاصة على العائلات، بغض النظر عن وسيلة النقل المستخدمة، سواء كانت السيارة الخاصة أو وسائل النقل الجماعي كـ (البولمان أو الهوب هوب أو الفانات). وقد أثر هذا الأمر سلبًا على العلاقات الاجتماعية وتعزيز الروابط بين الأهل والأقارب.

تشير التقديرات إلى أن تكاليف السفر ذهابًا وإيابًا، حتى لأقصر المسافات، لا تقل عن مليون ليرة سورية للعائلة الصغيرة. فعلى سبيل المثال، تبلغ أجرة الفان للشخص الواحد من دمشق إلى حمص حوالي 70 ألف ليرة سورية. وبالتأكيد، لا يختلف وضع أصحاب السيارات الخاصة كثيرًا، حيث يواجهون تكاليف تعبئة البنزين وتكاليف الصيانة غير المتوقعة.

سمير، وهو رب أسرة مكونة من أربعة أفراد وموظف حكومي، صرح لـ "الحرية" قائلاً: "على الرغم من أن والدي ووالدتي يقيمان في محافظة حمص، القريبة نسبيًا من دمشق حيث أقيم أنا وعائلتي، إلا أنني بمجرد التفكير في السفر لرؤيتهما، أجد التكاليف باهظة. الأمر يتطلب الحصول على قرض أو الاشتراك في جمعية لتغطية نفقات السفر، مما حدّ من زياراتي إلى محافظتي وأكتفي بالاطمئنان على أهلي عبر وسائل الاتصال."

أوضح المرشد الاجتماعي تمام أحمد في حديثه لصحيفة "الحرية" أن تكاليف السفر أصبحت عبئًا ثقيلاً على معظم العائلات، مما أدى إلى تراجع التواصل والتفاعل الاجتماعي بين الأهل والأقارب. ومع ارتفاع تكاليف السفر، استُبدل التفاعل المباشر بالتفاعل غير المباشر عبر تقنيات الاتصال المختلفة مثل الهاتف والجوال وبرامجه المتنوعة كالواتسآب والماسنجر. وأكد أن هذا الأمر يتسبب في فتور العلاقات الاجتماعية ولا يطفئ نار الشوق بين الأهل والأبناء والأقارب، كما يسبب حرجًا للكثيرين، خاصة في المناسبات التي تتطلب الحضور الشخصي، مثل التعزية والأفراح ومعايدة المرضى.

ووفقًا للأحمد، هناك مبادرات رائعة يقوم بها بعض أصحاب السيارات، حيث يتم الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود سيارة مستعدة للسفر في يوم محدد مع وجود مقاعد شاغرة ومجانية لمن ضاقت بهم السبل.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: