الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 01:42 AM

دمشق وعمان تعيدان إحياء التعاون الرياضي: برامج مشتركة وتبادل للخبرات

دمشق وعمان تعيدان إحياء التعاون الرياضي: برامج مشتركة وتبادل للخبرات

بحثت وزارة الرياضة والشباب السورية والسفارة الأردنية في دمشق سبل تعزيز التعاون الرياضي بين البلدين وتطوير برامج لتبادل الخبرات والبعثات الرياضية. وأشار الطرفان إلى التحضيرات الجارية لإقامة مباراة ودية بين منتخبي سوريا والأردن لكرة السلة، في إشارة إلى عودة النشاط الرياضي المشترك بعد فترة من التوقف.

أهمية اللقاء

استقبل وزير الرياضة محمد سامح الحامض السفير الأردني في دمشق سفيان القضاة بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الرياضة والشباب مجد الحاج أحمد، في تصريح لعنب بلدي، أن اللقاء يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التفاعل الرياضي بين سوريا والأردن. وأكد اهتمام الوزارة بتفعيل هذه اللقاءات وتعزيزها بخطوات متسارعة، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تحويل هذه اللقاءات إلى زيارات رسمية وإعداد مذكرات تفاهم، على غرار ما تم مع تركيا وقطر. وأضاف أن الوزارة تتواصل حاليًا مع وزارة الخارجية بهذا الشأن.

الخطط المشتركة

تناول اللقاء بين الوزير السوري والسفير الأردني عدة نقاط، من بينها التحضير لتنظيم مباريات ودية بين المنتخبات السورية والأردنية، وفقًا لتصريح مجد الحاج أحمد لعنب بلدي. وأشار إلى أن السفير الأردني سفيان القضاة وجه دعوة للوزير محمد سامح الحامض لزيارة الأردن للاتفاق على تفاصيل هذه الخطط. وكشف مجد الحاج أحمد عن إمكانية إقامة مباراة ودية بين المنتخبين السوري والأردني لكرة السلة على أرض صالة الفيحاء بدمشق، والتي من المتوقع افتتاحها رسميًا مع نهاية العام. كما تضمن اللقاء اقتراح تبادل البعثات الرياضية والأنشطة بين مختلف المنتخبات في البلدين. وأوضح أن الاتحادين السوري والأردني للجودو قد أعدا خططًا للتعاون المشترك، تتضمن تبادل الخبرات وإقامة معسكرات تدريبية مشتركة وتقديم الدعم الفني، وذلك بعد النتائج المميزة التي حققها منتخب الجودو السوري في البطولات الأخيرة بالأردن.

فتح آفاق جديدة

تنظر وزارة الرياضة والشباب السورية إلى العلاقات السورية– الأردنية بتفاؤل كبير، حسبما صرح مجد الحاج أحمد لعنب بلدي. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا متسارعًا في مختلف المجالات، ومن الطبيعي أن يكون الجانب الرياضي أحد أهم هذه الجوانب التي يجري العمل على تطويرها وتأسيس قواعد راسخة لعلاقات استراتيجية طويلة الأمد. وأكد مجد الحاج أحمد أن الوزارة السورية تؤمن بأن تبادل الخبرات مع الدول الشقيقة التي تمتلك تجارب رياضية متطورة سينعكس إيجابًا على القطاع الرياضي السوري. وأضاف أن تعزيز العلاقات وتوقيع الاتفاقيات يتيح نقل التجارب الناجحة وتطبيقها بما يتناسب مع الواقع المحلي، بشكل تدريجي ومتطور، بما يتيح تطوير البنية الرياضية. وأشار إلى أن هذه العلاقات ستفتح للرياضة السورية آفاقًا جديدة وستولد نماذج متطورة ورائدة، وتتيح فرصة المشاركة في المنتديات والبطولات الدولية بشكل أوسع، لأن الغياب عن الساحة الرياضية يؤثر سلبًا. وأوضح أن الدول الشقيقة ترغب في تعزيز علاقاتها مع سوريا، وأن الوزارة أكثر حرصًا على ترجمة هذا التوجه إلى اتفاقيات فعلية ومشاريع واقعية. وختم بأن المباحثات الأخيرة تعكس إرادة واضحة من وزارة الرياضة لفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات وتنظيم الأنشطة المشتركة مع كثير من البلدان.

مشاركة المقال: