الإثنين, 10 نوفمبر 2025 11:50 PM

علبي: الاقتصاد على رأس أولويات سوريا في لقاء الشرع وترامب وواشنطن تدعم عودة دمشق للمجتمع الدولي

علبي: الاقتصاد على رأس أولويات سوريا في لقاء الشرع وترامب وواشنطن تدعم عودة دمشق للمجتمع الدولي

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن الملف الاقتصادي يمثل الأولوية القصوى لسوريا في المرحلة الراهنة، وهو ما سيتم التركيز عليه خلال زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى واشنطن. ولفت إلى أهمية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

وفي حديث لقناة “العربية” السعودية، أوضح علبي أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى أمريكا تعتبر الأولى من نوعها لرئيس سوري، وأن مجرد لقائه بالرئيس ترامب في البيت الأبيض لبحث مختلف الملفات يمثل حدثًا تاريخيًا.

وأضاف علبي أن الولايات المتحدة كانت صاحبة القرار المتعلق بدعم سوريا وإزالة العقوبات عن الرئيس ووزير الداخلية، أنس الخطاب، في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن القرار مرر دون أي اعتراض وحظي بتأييد 14 صوتًا.

وكان الرئيس الشرع قد وصل إلى واشنطن يوم السبت 8 تشرين الثاني، في زيارة رسمية للقاء نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الاثنين 10 تشرين الثاني.

الأولوية للاقتصاد

أشار علبي إلى أن سوريا بحاجة ماسة لدعم السوريين الذين عانوا من الحرب والتهجير، وأن الولايات المتحدة، بصفتها قوة اقتصادية عظمى، يجب أن تتعامل مع مسألة العقوبات المفروضة على النظام السابق.

وأوضح أن الرئيس ترامب كان داعمًا لرفع بعض العقوبات، إلا أن بعض العقوبات التي أقرها الكونجرس لا تزال قائمة، وأن الرئيس ترامب يضغط على الاقتصاد بهذا الاتجاه.

كما أكد أن البوابة الاقتصادية هي المدخل الأساسي لإعادة السوريين إلى حياة كريمة، مشيرًا إلى تقارير الأمم المتحدة التي تفيد بوجود أكثر من مليون لاجئ.

وأفاد بأن التوجه نحو إلغاء العقوبات عن سوريا واضح، وأن الولايات المتحدة تدرك أن استقرار سوريا يعزز استقرار المنطقة، وهو ما يصب في مصلحتها.

وشدد على أن الاستقرار لا يقتصر على الجانب الأمني، بل يجب أن يشمل الاستقرار الاقتصادي أيضًا.

الاتفاق الأمني مع إسرائيل

ذكر علبي أن النقاشات بين سوريا وإسرائيل مستمرة بشأن الاتفاقات الأمنية المتعلقة بالنقاط الحدودية، وأن الولايات المتحدة تدعم هذه النقاشات.

وأشار إلى أن هناك حديثًا في الأمم المتحدة عن عودة إسرائيل إلى اتفاق 1974، الذي يعتبر نقطة البداية بالنسبة لسوريا.

وأكد أن الهدف هو تحقيق الاستقرار والسلام والأمن للسوريين، بما يتيح مواصلة عملية إعادة البناء.

الشرع من واشنطن: العقوبات على سوريا في مراحلها الأخيرة

انضمام سوريا إلى “التحالف الدولي”

أوضح علبي أن الجهود التي تبذلها الحكومة السورية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” ليست جديدة، وأن ما يحدث الآن هو زيادة التنسيق الأمني مع التحالف الدولي، مما يعكس الواقع على الأرض ويمنح هذه الجهود شرعية أكبر.

التنسيق الأمني مع أمريكا مستمر

كشف علبي أن التواصل والتنسيق الأمني مع الجانب الأمريكي مستمر، وأن أي ترتيبات ستتم بما يخدم مصلحة الشعب السوري.

وأكد أن تحقيق التوازن بين القوى الكبرى أمر بالغ الأهمية، وأن الحكومة تعمل في الأمم المتحدة على وحدة سوريا وحقوقها الوطنية، وقد نجحت في إقناع العديد من الدول بتبني مواقف داعمة لسوريا.

القرار الأممي بشأن الأسلحة الكيماوية

أشار علبي إلى أن سوريا وقطر سوريا طرحتا قرارًا بشأن حظر الأسلحة الكيماوية، وتم اعتماده بأكثر من 150 صوتًا، معتبرًا ذلك خطوة نحو تثبيت الحقيقة وإنصاف الشعب السوري.

وأكد أن سوريا عادت إلى المجتمع الدولي بقوة في الأمم المتحدة، وأنها تبني سياستها الخارجية بناء على مصالحها التنموية والاقتصادية.

مباحثات التطبيع “صعبة”

قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن الضربات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، أصابت سوريا بالذهول، مما جعل مباحثات التطبيع “صعبة”.

اتفاق أمني مع إسرائيل

حذر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من أن الشرق الأوسط مقبل على جولة جديدة من الاضطرابات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يحفظ سيادة سوريا.

ودعا تل أبيب إلى الالتزام بمسار تفاوضي جاد، والتوقف عن استغلال “لحظة ضعف” تمر بها سوريا لتنفيذ هجمات واسعة.

وأوضح الشرع أن دمشق منفتحة على التوصل إلى اتفاق أمني، لكنه ربط ذلك بقبول إسرائيل نشر قوات الأمم المتحدة وفق اتفاقية عام 1974، ووقف الاعتداءات الجوية والبرية الإسرائيلية.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توم براك، إن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق “خفض التصعيد”، الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.

مشاركة المقال: