أكد مصدران أمنيان رفيعا المستوى لوكالة "رويترز" أن السلطات السورية أحبطت محاولتين منفصلتين لتنظيم "داعش" كانتا تستهدفان اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع.
ووفقًا للمصدرين، وهما مسؤول أمني سوري رفيع ومسؤول إقليمي كبير، تم كشف المخططين خلال الأشهر القليلة الماضية. إحدى الخطط كانت تستهدف الرئيس خلال حضوره مناسبة رسمية مُعلنة مسبقًا، مع عدم الكشف عن تفاصيلها لدواعٍ أمنية.
وأشار المسؤول السوري إلى أن المعلومات الاستخبارية التي أدت إلى إفشال المخططين تشير إلى أن "داعش" يخطط لسلسلة من الهجمات ضد القيادة السورية ومجموعات الأقلية، بهدف إثارة الفوضى وتعطيل أي تقدم نحو التطبيع الأمني أو السياسي.
تأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه سوريا للانضمام رسميًا إلى "التحالف الدولي" لمحاربة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، وقبل ساعات من لقاء تاريخي مرتقب بين الرئيس الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم الاثنين.
وأكد المصدر الأمني أن إفشال المخططين يمثل رسالة قوية من الاستخبارات السورية، مفادها أنها تمتلك قدرة كبيرة على اختراق خلايا التنظيم، وأن التعاون مع "التحالف الدولي" سيزيد من فعالية العمليات ضد المتشددين.
بالتزامن مع ذلك، أطلقت وزارة الداخلية السورية قبل يومين حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت خلايا "داعش" في مختلف أنحاء البلاد، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 70 مشتبهًا بهم، حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية.
حتى الآن، لم تصدر وزارة الإعلام السورية أي تعليق رسمي على هذه التقارير. ويُنظر إلى الكشف عن هذه المعلومات كجزء من حملة دبلوماسية ونفسية تهدف إلى ترسيخ صورة سوريا كشريك جاد في مكافحة الإرهاب، وليس مجرد طرف في صراع داخلي.
المصدر: وكالة "رويترز"