أكد الرئيس أحمد الشرع، خلال لقائه بأبناء الجالية السورية في واشنطن، العاصمة الأمريكية، أن سوريا حققت إنجازات كبيرة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي في فترة وجيزة، وذلك بعد سنوات من العزلة الدولية.
وأشار الشرع إلى أن الدبلوماسية السورية، بقيادة السيد أسعد الشيباني، حققت تقدماً ملحوظاً في وقت قصير، مؤكداً أن العمل الدبلوماسي السوري اليوم يعتمد على رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة.
وأضاف الرئيس: "سوريا حققت إنجازات كبيرة خلال 11 شهراً فقط بعد أن كانت معزولة تماماً"، مشدداً على اعتزازه بجميع مراحل مسيرته السياسية، ومؤكداً: "أعتز بتاريخي ولا أخجل من أي مرحلة مررت بها".
وأوضح الشرع أن القيادة السورية وضعت استراتيجية شاملة قبل بدء معركة التحرير، تتضمن خططاً لإعادة الإعمار والبناء، حتى في الفترات التي لم تكن فيها البلاد مستقرة تماماً، مؤكداً أن "كل خطوة كانت مدروسة وموفقة".
وتابع قائلاً: "الحفاظ على النصر كلفته أكبر من تحقيقه، والعمل أمامنا كبير ومكلف".
كما أشار إلى أن سوريا كانت محور ربط تاريخي بين الشرق والغرب، ولهذا كانت دائماً هدفاً استراتيجياً، مضيفاً أن إعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي لا تقتصر على الزيارات السياسية، بل تتطلب عملاً متكاملاً على جميع المستويات.
واختتم الرئيس الشرع كلمته بالتأكيد على أن أعظم رأس مال لسوريا هو وحدة شعبها في الداخل، قائلاً: "ليس بالضرورة أن نتفق في كل شيء، لكن الأهم أن نبقى متحدين".