أعلنت الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، يوم الأحد، عن إرسالها 16 شاحنة محملة بالمساعدات إلى سوريا، وذلك في إطار جهودها المستمرة لإغاثة المواطنين السوريين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة.
وذكرت الهيئة في بيان رسمي أن "قافلة مساعدات جديدة انطلقت باتجاه الأراضي السورية، الأحد، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية".
وأوضحت الهيئة أن القافلة تتضمن "16 شاحنة محمّلة بالبيوت الجاهزة والمواد الطبية والأدوية، وذلك ضمن جهود المملكة الأردنية الهاشمية في دعم الأشقاء السوريين وإسنادهم في هذه الظروف الصعبة".
ونقلت الهيئة عن أمينها العام، حسين الشبلي، قوله إن "القافلة تشمل بيوتاً مجهزة للاستخدام الفوري، بهدف توفير مأوى آمن للعائلات التي فقدت مساكنها". وأشار إلى أن القافلة تتضمن أيضاً "شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في عدد من المناطق السورية".
وتأتي هذه المساعدات في وقت أكد فيه مسؤولون أمميون، في نهاية أغسطس/ آب الماضي، أن الأوضاع في سوريا "لا تزال هشة للغاية، وأن الأزمة الإنسانية لم تنته بعد".
وأضاف الشبلي أنه تم التعاون مع عدد من الجهات "لتأمين هذه التبرعات، وتوزيعها على مستحقيها من قبل الهلال الأحمر السوري في محافظة السويداء (جنوب غرب) ومراكز إيواء النازحين في درعا (جنوب)، ممن تضرروا جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي خلفتها الأحداث المؤسفة التي كانت شهدتها محافظة السويداء".
يذكر أن محافظة السويداء شهدت في يوليو/ تموز الماضي اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن مقتل المئات، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 من الشهر ذاته.
وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة السورية الجديدة تبذل جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاما في الحكم. (الأناضول)