اهتزت بلدة "دورنهاوزن" في ولاية بافاريا الألمانية مساء الجمعة إثر حادث مروع، حيث فقد سائق مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا السيطرة على سيارته الرياضية القوية أثناء قيادته بسرعة عالية على الطريق B13، مما حول رحلته إلى مأساة كادت تودي بحياته وحياة صديقه.
وفقًا لتقارير وكالة vifogra، انطلقت السيارة بسرعة مفرطة عند مدخل البلدة، واصطدمت بالحاجز المعدني قبل أن تُقذف في الهواء لمسافة تقارب 50 مترًا، ثم انقلبت عدة مرات قبل أن تستقر مقلوبة وسط الأشجار وتشتعل فيها النيران.
أحد السكان المحليين صرح قائلاً: "سمعنا دويًا هائلًا، ظننا أنه انفجار. عندما خرجت، رأيت السياج محطمًا والسيارة مشتعلة فوق الحديقة". وأضاف: "الشاب كان يصرخ من الخوف، ولم نعرف كيف نساعده. حاولنا إخماد النيران بطفايات الحريق من الجيران حتى وصلت فرق الإنقاذ".
هرعت فرق الإطفاء من خمس بلدات مجاورة إلى الموقع، واستخدمت معدات هيدروليكية ثقيلة لقص هيكل السيارة المحطم وإنقاذ السائق، الذي كان عالقًا داخلها في حالة حرجة. استغرقت العملية نحو 40 دقيقة وسط مخاوف من انفجار السيارة.
وقال فرانك بيلغر، قائد فرق الإطفاء في المنطقة: "كان علينا العمل بدقة كبيرة حتى لا نؤذي المصاب أكثر أثناء فتح الهيكل. استخدمنا مقصًا بقوة 100 طن، على بُعد سنتيمترات من جسده".
أُصيب السائق بجروح خطيرة جدًا ونُقل إلى المستشفى، بينما نجا صديقه البالغ من العمر 18 عامًا بأعجوبة رغم إصابته بجروح بالغة، وأصيبت إحدى المسعفات بجروح طفيفة. وأكدت الشرطة أن السائق لم يكن يحمل رخصة قيادة.
إحدى عجلات السيارة اقتلعت من مكانها وارتطمت بمنزل قريب، محطمة نافذة وغمرت غرفة المعيشة بالزجاج. وقال صاحب المنزل: "الحمد لله أنني لم أكن على الأريكة، وإلا لكنت الآن في عداد الجرحى".
قالت سيمونه فيزنبرغ، رئيسة شرطة "غونتسهاوزن": "كلا الشابين حظيا بحماية ملاك حقيقيين، فالحادث كان يمكن أن ينتهي بمأساة كبيرة". وأكدت أن حياتهما لم تعد في خطر.
السكان المحليون ما زالوا تحت تأثير الصدمة، لكنهم عبّروا عن امتنانهم العميق لسرعة استجابة فرق الإطفاء والمتطوعين.