قضت محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، بالإعدام شنقاً على سيدة أدينت بقتل زوجها وأبنائها الستة في جريمة مروعة صدمت الرأي العام المصري. وكانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهمة هاجر. أ. ع، في جلسة 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها.
عقدت الدائرة الأولى جلستها للنطق بالحكم في قضية هاجر أحمد عبد الكريم محمد (المعروفة باسم نعمة)، البالغة من العمر 26 عاماً، وهي ربة منزل من قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس. ووجهت النيابة العامة للمتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لزوجها وأبنائه الستة، باستخدام مادة سامة تُعرف بـ"الكلوروفينابير"، بالإضافة إلى الشروع في قتل الزوجة الأولى للضحية عمداً وبالطريقة نفسها.
تعود تفاصيل الجريمة إلى تموز/يوليو الماضي، عندما أقدمت المتهمة، وهي الزوجة الثانية للمجني عليه محمد أحمد عبد الفتاح (40 عاماً)، على دس السم في الطعام والخبز المقدم للأسرة. أدى ذلك إلى وفاة الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاماً، تباعاً، قبل أن يلقى الزوج المصير نفسه. كما حاولت تسميم الزوجة الأولى وابنتها الصغيرة بنفس الطريقة.
خلال التحقيقات، اعترفت المتهمة بشراء المبيد الحشري السام من الأسواق الشعبية، وبدأت بتنفيذ جريمتها تدريجياً. بدأت بتسميم الابن الأكبر قبل أيام من ارتكاب الجريمة بالكامل، ثم واصلت تسميم باقي أفراد الأسرة. أشارت التحقيقات إلى أن الوفاة حدثت على مراحل، وسط أعراض غامضة كالإعياء والقيء، مما أثار شكوك الجيران وأدى إلى كشف الجريمة البشعة.