دمشق – نورث برس
أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، يوم الأحد، خلال مشاركته في فعاليات منتدى حوار المنامة، أن الحكومة تعمل جاهدة لجعل سوريا بعيدة عن "التدخلات الأجنبية وعن أي استقطاب، وألا تكون مصدراً لأي تهديد".
وأوضح الشيباني أن رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة الانتقالية ترتكز على ثلاثة مبادئ أساسية، وهي: "الاستقرار الأمني محلياً وإقليمياً ودولياً".
وكان أسعد الشيباني قد وصل يوم السبت إلى العاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة في أعمال مؤتمر "حوار المنامة 2025".
وأضاف: "لا نود أن تكون سوريا قائمة على مبدأ الاستقطاب أو أن تكون مع طرف ضد آخر"، مشيراً إلى أن الحفاظ على التوازن يعتبر أمراً صعباً ونادراً في الواقع الحالي، لكن الحكومة تسعى جاهدة للحفاظ على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
وبيّن وزير الخارجية السوري: "استطعنا أن نؤسس دولتنا بعيداً عن الصراع الطائفي أو مبدأ الأكثرية والأقلية، وأردنا أن يكون القانون هو الميزان الفاصل بين الجميع بغض النظر عن خلفية الإنسان، لأننا نفتخر بتنوع سوريا الثقافي والديني"، على حد تعبيره.
وأشار الشيباني إلى التزام الحكومة بتعزيز السلم الأهلي وتحقيق العدالة، موضحاً أنه تم تأسيس اللجنة الوطنية للمفقودين، وقال: "عدد المفقودين يتجاوز 250 ألف شخص على يد النظام السابق، وتم تأسيس اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي تُعد الحد الفاصل الذي نعتمد عليه كي تصل الحقيقة للناس ونحمي شعبنا".
واختتم قائلاً: "نمد يدنا للأصدقاء والحلفاء ليكونوا شركاء في بناء بلدنا، وهو ما سينعكس بالخير والنفع والسلام على المنطقة بأسرها".
تحرير: عبدالسلام خوجة