الأحد, 2 نوفمبر 2025 06:01 PM

بعد 13 عامًا من الاختفاء القسري: الإعلان عن وفاة الحقوقي السوري خليل معتوق

بعد 13 عامًا من الاختفاء القسري: الإعلان عن وفاة الحقوقي السوري خليل معتوق

أعلنت رنيم معتوق، ابنة الحقوقي السوري البارز خليل معتوق، عن وفاة والدها بعد 13 عامًا من الاختفاء القسري في معتقلات نظام الأسد. هذا الإعلان ينهي سنوات طويلة من الانتظار والقلق لمعرفة مصيره، وذلك حسب ما نشرته عبر صفحتها على فيسبوك.

في بيان مؤثر بعنوان "ما الذي يتبقى من الأمل"، أوضحت رنيم أنها تعلن نيابة عن والدتها وشقيقها وفاة خليل معتوق رسميًا. ووصفت والدها بأنه "الإنسان الذي أتقن الضحك في كل الظروف، وربما أيضاً في لحظاته الأخيرة قبل إعدامه"، مضيفة أن العائلة قررت إنهاء سنوات الانتظار المرير بعد انقطاع الأمل في عودته أو العثور على أي أثر له.

أكدت رنيم أن مراسم الوداع ستُعلن قريباً في سوريا وألمانيا (مدينة لايبزيغ)، حيث سيضيء الأصدقاء والمعارف الشموع لروحه تخليداً لمسيرته في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة، واصفة والدها بأنه "شهيد الحق والكلمة، شهيد العدل والإنسانية".

يُذكر أن خليل معتوق يُعد من أبرز المدافعين عن معتقلي الرأي في سوريا، حيث كرس أكثر من عقدين للدفاع عن المظلومين دون تمييز. تولى قضايا بارزة مثل أحداث القامشلي عام 2004 وإعلان دمشق 2007 وقضية دمشق – بيروت 2006. كان مكتبه في دمشق ملاذاً لعائلات المفقودين والمعتقلين، مقدماً الدعم القانوني والإنساني على نفقته الخاصة.

أكد المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أن معتوق، وهو المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، اعتُقل في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2012 أثناء توجهه من منزله في صحنايا بريف دمشق إلى مكتبه، برفقة صديقه محمد ظاظا. وتشير المصادر الحقوقية إلى أنه احتُجز في الفرع 85 التابع لإدارة المخابرات العامة قبل أن ينقطع أثره تماماً.

من المتوقع أن تُقام فعاليات إحياء لذكراه في عدد من المدن الأوروبية، فيما تجدد منظمات حقوقية مطالبها بالكشف عن مصير آلاف المفقودين في سجون النظام السوري وإحالة ملف المعتقلين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

مشاركة المقال: