لم تهدأ وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا منذ يومين وحتى اليوم الخميس، وذلك بعد إعلان القوات الأمنية عن القبض على مجموعة متهمة بتشكيل عصابة هدفها الاحتيال المالي، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب الطريقة التي اتبعوها لجمع مئات آلاف الدولارات.
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام تركية، ألقت قوات الأمن التركية القبض على مجموعة قامت بالاحتيال على مالكي أراضٍ في العاصمة أنقرة، وذلك بعد إيهامهم باكتشاف قطع أثرية ذهبية مزعومة، كانت العصابة قد دفنتها مسبقاً في الأراضي المستهدفة.
ووفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية، ادعى أفراد العصابة أنهم يعملون في مجال التنقيب عن الكنوز، واستغلوا جهل الضحايا لإقناعهم بشراء "القطع الأثرية" بأسعار مرتفعة، ليتبين لاحقاً أنها مزيفة بالكامل.
وتشير التقديرات إلى أن أرباح العصابة بلغت نحو 13 مليون ليرة تركية (أي ما يعادل 300 ألف دولار أميركي) من عمليات الاحتيال هذه، في حين تواصل السلطات التحقيق مع الموقوفين للكشف عن شركائهم المحتملين ومسار الأموال المسروقة.
ومن المقرر أن تقوم السلطات الأمنية بتحويل أفراد العصابة إلى المحكمة قريباً، حيث يواجهون اتهامات بتشكيل مجموعة خارجة عن القانون وممارسة الاحتيال المالي.
وقد حذرت السلطات التركية مواطنيها مراراً وتكراراً من مثل هذه العصابات، خاصة وأن بعضهم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية بهدف الكسب المالي غير المشروع، إلا أنه على الرغم من ذلك، يقع العشرات ضحايا لهذه الشبكات بين الحين والآخر. (alarabiya)