الأحد, 2 نوفمبر 2025 09:52 AM

روايات تاريخية تكشف أسرار الماضي: هل تحمل مفاتيح لفهم الحاضر؟

روايات تاريخية تكشف أسرار الماضي: هل تحمل مفاتيح لفهم الحاضر؟

في زوايا التاريخ المنسية، تنتظرنا أبوابٌ موصدة، تحمل في طياتها قصصًا ورواياتٍ تأخذنا إلى عوالم أخرى. من خلال هذه الروايات، نغوص في أعماق الماضي، لنكتشف خبايا الأقنعة ونستمع إلى همسات الزمن، علّنا نجد فيها مرآةً تعكس ذواتنا وصراعاتنا وأحلامنا.

في هذه المجموعة المختارة من الروايات الأجنبية، تبرز شخصياتٌ أثرت فيها رياح الزمن، تتأرجح بين الواقع والأسطورة، وتثير فينا تساؤلات حول إمكانية امتلاك الماضي لمفاتيح فهم الحاضر.

خائنة آل بولين

تعود الكاتبة فيليبا غريغوري، المتخصصة في الرواية التاريخية، لتسليط الضوء على شخصية جين بولين، التي بقيت حبيسة الظل في بلاط هنري الثامن. تبدأ القصة من طفولتها كخادمة في القصر، ثم تشهد صعودًا مذهلاً في دهاليز البلاط، حيث تتحول النعمة إلى نقمة، وتصبح النجاة رهنًا بالذكاء والفطنة.

الطفل الشمعي

في شمال الدنمارك خلال القرن السابع عشر، تُحاكم النبيلة كريستينزي كروكو بتهمة ممارسة السحر، وتُروى القصة من منظور تمثال شمعي صنعته بنفسها. التمثال لا يرى ولا يسمع، لكنه يستمع إلى الهمس ويشهد على الهجمة على النساء، ويشعر بالخوف من النار والقيود. في كوبنهاغن، يرسل الملك كريستيان الرابع رجاله للبحث عن علامات السحرة. تستند الكاتبة أولغا رافن إلى سجلات تاريخية لمحاكمات الساحرات في شمال غوتلاند، لتقديم سرد كئيب وسريع الإيقاع يعكس الضغوط التي عاشتها النساء في تلك الحقبة.

قضية السيدة ويلسون

بينما نعرف المشهد الأسطوري في غاتسبي العظيم لـ ف. سكوت فيتزجيرالد، تأتي الروائية أليسون ريدي لتضيء زاوية مهملة من ذلك العالم: حياة ميرتل ويلسون، الزوجة المهملة المقيمة في وادٍ من الرماد بين نيويورك ولونغ آيلند، والتي تعيش في صمت وخيبة حتى تصطدم بـ توم بيوكانان. رواية ريدي تعيد قراءة هذا العالم من منظور المرأة التي كانت دومًا خارج الصورة المركزية، فتمنحها صوتها ورغبتها وألمها.

الاسم المستعار.. أو هنري لبين ياغودا

يخرج الكاتب الشهير أو. هنري (الاسم المستعار لـ ويليام سيدني بورتر)، من سجن نيويورك الصاخبة عند مطلع القرن العشرين، قبل أن يشق طريقه شرقًا نحو بداية حياة جديدة. رغم ماضيه كمختلس ومحتال، يبني لنفسه صورة بطل محبوب، يتلاعب بالحقائق والحكايات، ويحاول، بين ناطحات السحاب والأزقة المضيئة، إعادة صياغة وجوده. الرواية تجسيد ذكي لحقبة مانهاتن – حبها، خيانتها، وانتهاؤها — بتوقيع بول دراي.

حديقة الحيوان الخزفية

ينقلنا الروائي جيليان فورسبيرغ بين أروقة بلاط الملك أوغسطس العظيم في مدينة دريسدن بالقرن الثامن عشر، حيث تتشابك قصتان: الأولى للمعلم الشاب يوحان كاندلر الذي يُكلّف بصنع حديقة حيوانات خزفية وفق معايير الملك اللامتناهية، والثانية لـ فاطمة، خادمة تركية في البلاط، تبحث عن الحرية وتعيد تموضعها داخل شبكة السلطة والجمال. الرواية، بحسب دار النشر، تجمع بين طموح الفنان وبطش السلطان، وتطرح فكرة أن الحرية، بقدر ما هي جميلة، فهي هشة كالخزف.

المصدر: صحيفة واشنطن بوست. بقلم كات تريغارسكي

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: