الخميس, 30 أكتوبر 2025 06:09 AM

تصعيد في غزة: قصف إسرائيلي على مخزن أسلحة واستشهاد شخص.. والأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ

تصعيد في غزة: قصف إسرائيلي على مخزن أسلحة واستشهاد شخص.. والأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ

أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه "ضربة دقيقة" استهدفت مخزناً للأسلحة في شمال غزة يوم الأربعاء، وأفاد الدفاع المدني باستشهاد شخص نتيجة لهذا القصف.

يأتي هذا القصف بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي استئناف العمل بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك عقب سلسلة غارات أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم 46 طفلاً، وفقاً للدفاع المدني في القطاع.

وذكر بيان عسكري أن الجيش "هاجم بنية تحتية إرهابية" في بيت لاهيا، مشيراً إلى أنها استخدمت "لتخزين وسائل قتالية وجوية كانت مخصصة لتنفيذ مخطط إرهابي" ضد قواته.

وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، أن شخصاً قتل في "غارة جوية للاحتلال على منطقة العطاطرة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتم نقله لمستشفى الشفاء".

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات على أنحاء مختلفة من القطاع اعتباراً من مساء الثلاثاء، مبرراً ذلك بأنه رد على مقتل أحد جنوده في غزة.

من جهتها، وصفت الأمم المتحدة يوم الأربعاء عدد الضحايا الذين سقطوا في الضربات الإسرائيلية الجديدة في غزة بأنه "مروع"، وحثت جميع الأطراف على التمسك بالسلام.

وأعلنت إسرائيل أنها شنت غارات على عشرات الأهداف التابعة لحماس عقب مقتل جندي، وشهد قطاع غزة أعنف ليلة قصف منذ دخول هدنة بوساطة أميركية حيز التنفيذ في وقت سابق هذا الشهر.

وأشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى أن التقارير تشير إلى أن الهجمات استهدفت مدارس ومنازل وخيماً للنازحين.

وأضاف في بيان أن "التقارير التي تفيد بمقتل أكثر من 100 فلسطيني ليلة أمس في موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بشكل رئيسي المباني السكنية وخيم النازحين والمدارس في جميع أنحاء قطاع غزة، عقب مقتل جندي إسرائيلي، مروعة".

وأكد تورك أن "قوانين الحرب واضحة للغاية بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وشدد على أن على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وستتحمل مسؤولية أي انتهاكات.

وأعرب تورك عن أسفه لحدوث هذه المجازر في الوقت الذي بدأ فيه سكان غزة الذين عانوا طويلاً، يشعرون بالأمل في أن ينتهي هذا القصف العنيف المتواصل.

ودعا تورك جميع أطراف النزاع إلى التصرف بحسن نية وتنفيذ وقف إطلاق النار، وحض الدول الأخرى، وخصوصاً تلك التي لديها نفوذ في المنطقة، على بذل كل ما في وسعها لضمان التزام وقف النار.

واختتم قائلاً: "لقد جلب العامان الماضيان معاناة وبؤساً لا يوصفان، وتدميراً شبه كامل لغزة. يجب ألا نسمح لهذه الفرصة للسلام ولمسار نحو مستقبل أكثر عدلاً وأمناً أن تفلت من أيدينا".

كما دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "بشدة" الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليل الثلاثاء الأربعاء، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك للصحافيين إنّ "الأمين العام يدين بشدة سقوط قتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على مدنيين في غزة أمس، ومن بينهم الكثير من الأطفال"، مضيفاً أنّه "يدين جميع الأعمال التي تقوّض وقف إطلاق النار وتعرّض المدنيين للخطر". ودعا الأطراف إلى احترام التزاماتهم وإلى تجنّب "جميع الأعمال التي تهدّد المدنيين أو تعيق المساعدات الإنسانية".

مشاركة المقال: