الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 07:27 AM

دراسة تكشف: الشيب المبكر قد يكون آلية طبيعية لحماية الجسم من السرطان

دراسة تكشف: الشيب المبكر قد يكون آلية طبيعية لحماية الجسم من السرطان

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في اليابان أن ظهور الشعر الرمادي قد يشير إلى أن الجسم يحمي نفسه طبيعياً من الإصابة بالسرطان.

ووفقاً لموقع «ساينس أليرت»، أظهرت سلسلة من التجارب على الفئران أن الجسم يتخلص من الخلايا المعرضة لخطر الأورام على حساب فقدان لون الشعر. يحدث هذا عندما تتعرض الخلايا لتلف في الحمض النووي نتيجة لعوامل بيئية متعددة أو تأثيرات جينية سامة. وتتحمل خلايا الجلد الجزء الأكبر من هذا التلف، نظراً لدورها الحيوي في حماية الأعضاء الداخلية من العوامل الخارجية.

ركزت الدراسة على الورم الميلانيني، وهو نوع من سرطان الجلد ينشأ في الخلايا الصباغية المسؤولة عن إنتاج الميلانين، الصبغة التي تحدد لون الجلد والشعر. تنشأ هذه الخلايا من الخلايا الجذعية الموجودة في بصيلات الشعر، وتعمل على تجديد اللون باستمرار.

من خلال التجارب على الفئران، قام الباحثون بتحليل التعبير الجيني في الأنسجة لتحديد مصير الخلايا المتضررة. وعند حدوث تلف في الحمض النووي، المعروف باسم "كسر الشريط المزدوج"، تتمايز الخلايا وتختفي، مما يؤدي إلى تحول الشعر إلى اللون الرمادي. كما أظهرت التجارب أن التعرض للسموم الجينية مثل الأشعة السينية يضعف قدرة الخلايا الجذعية الصباغية على التجدد، مما يزيد من احتمالية الشيب.

يشير الباحثون إلى أن الشيب هو نتيجة لعملية تعرف باسم "التمايز السني"، والتي تعمل كآلية وقائية. تساعد هذه العملية الجسم على الاستجابة للإجهاد الجيني من خلال التخلص من الخلايا التي يحتمل أن تكون ضارة، مما يقلل من خطر تطور سرطان الجلد.

ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن الشعر الرمادي في حد ذاته ليس وسيلة دفاع ضد السرطان، بل هو مؤشر على أن الجسم يعمل على القضاء على الخلايا التالفة. وفي حالة عدم حدوث هذه العملية، قد يؤدي تراكم الخلايا التالفة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

باختصار، قد يكون الشيب المبكر علامة طبيعية على أن الجسم يحمي نفسه ضد المخاطر الجينية، ويظهر كجزء من آليات الدفاع الداخلية ضد السرطان.

مشاركة المقال: