الإثنين, 27 أكتوبر 2025 12:46 PM

تحذيرات من تصفية الكفاءات الوطنية تهدد مستقبل قطاع النفط السوري

تحذيرات من تصفية الكفاءات الوطنية تهدد مستقبل قطاع النفط السوري

في منعطف حرج يمر به قطاع النفط السوري، يبرز الحفاظ على الكفاءات الوطنية الخبيرة والمخضرمة كضرورة ملحة لضمان استمرار التقدم وتحقيق النمو المستدام. هذه الكفاءات تشكل الركيزة الأساسية للقطاع، والاستغناء عنها ليس خياراً وارداً، بل يجب استثمار خبراتها وتجاربها الغنية لخدمة الوطن.

تزايد القلق بشأن استبعاد الكفاءات: لوحظ مؤخراً توجه مقلق نحو الاستبعاد المنهجي للكوادر السورية ذات الخبرة. ففي الفترة الأخيرة، صدرت قوائم تتعلق بالفصل والإجازات الإجبارية مدفوعة الأجر، وشملت عدداً كبيراً من الكفاءات المخضرمة. وقد مُنح بعضهم إجازات مطولة، وعند عودتهم لم يتم تفعيل مهامهم، مما دفع العديد منهم إلى تقديم استقالاتهم. هذا الوضع يمثل خسارة فادحة للقطاع وللمصلحة العامة.

مطالب بمراجعة نزاهة الإجراءات: تدعو الملاحظات إلى مراجعة دقيقة لآلية اتخاذ القرارات المتعلقة بالإجازات والفصل في هيكلية الوزارة والشركات التابعة لها. تشير المعلومات إلى أن بعض هذه القرارات قد استندت إلى تقارير وشكاوى غير موثقة، وأن هناك محاولات لتصفية حسابات شخصية من خلال توظيف اتهامات غير مهنية. هذا الوضع يثير القلق حول نزاهة الإجراءات المتخذة.

نداء للتدخل العاجل: نناشد المعنيين في قطاع النفط، وخاصة المهندس يوسف قبلاوي (المدير التنفيذي للشركة السورية للبترول)، بالتدخل الفوري والحاسم لوقف ومنع تكرار هذه الممارسات التي تفتقر إلى الموضوعية والمهنية. يجب التأكيد على أن وجود كفاءات نوعية تتفوق بالخبرة والمعرفة يجب أن يكون مصدر قوة وفخر للقطاع، لا سبباً للاستهداف أو التهميش. زمان الوصل

مشاركة المقال: