سلطت صحيفة رور ناخريشتن الألمانية الضوء على قصة الطبيب السوري محمد أيدك (35 عاماً)، الذي غادر سوريا عام 2015 واستقر في مدينة لونن (Lünen) بولاية شمال الراين-فيستفالن.
أكد الطبيب في حديثه للصحيفة: "في سوريا ما عدتُ أرى مستقبلاً لي هناك".
وصل خريج كلية الطب بجامعة دمشق إلى ألمانيا بعد رحلة شاقة استمرت تسعة أيام، ليبدأ حياة جديدة مليئة بالتحديات، بدءًا من إجراءات اللجوء وتعلم اللغة، وصولًا إلى التأقلم مع بيئة مختلفة.
خلال السنوات الماضية، حقق الطبيب السوري تقدمًا مهنيًا ملحوظًا في المجال الطبي. بدأ كمساعد في أحد المستشفيات الألمانية، ثم ترقى ليصبح أخصائيًا في الأمراض الباطنية والقلبية، على الرغم من الصعوبات البيروقراطية وتنامي الخطاب اليميني في المجتمع.
يشير التقرير إلى أن قصة محمد عيدك تعكس نجاح العديد من السوريين في ألمانيا، الذين تمكنوا من بناء حياة مهنية مستقرة رغم الظروف الصعبة، مع بقاء الحنين إلى الوطن حاضرًا، إلا أن العودة إلى سوريا لا تزال مؤجلة بسبب غياب مقومات الاستقرار.