السبت, 25 أكتوبر 2025 11:38 PM

مبادرة مستقبل الاستثمار: هل تساهم المصارف السعودية في إعادة إعمار سوريا؟

مبادرة مستقبل الاستثمار: هل تساهم المصارف السعودية في إعادة إعمار سوريا؟

أشار عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، علي كنعان، في تصريح لـ"الوطن"، إلى أن دعوة المملكة العربية السعودية للرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء الوطنيين للمشاركة في النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) تهدف إلى توقيع اتفاقيات بين الشركات السورية والسعودية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى إقامة استثمارات جديدة في سوريا، التي تحتاج بشكل خاص إلى استثمارات كبيرة في مجالات إعادة الإعمار والبنية التحتية والسياحة والزراعة والصناعة، بالإضافة إلى قطاعات المصارف والتأمين والأسواق المالية.

وأكد كنعان أن هذه المبادرة تمثل فرصة لتعزيز وتعميق العلاقات بين الشركات السورية والسعودية، مما يساعد سوريا على الانطلاق في عملية إعادة الإعمار. وأوضح أن المملكة العربية السعودية تمتلك شركات كبرى تعمل في مجالات الخدمات المالية والتأمين والمصارف، وأن المشاركة السورية وعقد اللقاءات في المملكة يهدف إلى جذب المصارف السعودية لفتح فروع لها في سوريا أو تأسيس مصارف جديدة سعودية سورية مشتركة لتأمين التمويل اللازم للاقتصاد السوري.

وأضاف أن المصارف السعودية تمتلك إمكانيات مالية كبيرة يمكن أن تساعد في تلبية حاجة سوريا لتمويل المشاريع، مما يشجع على زيادة الاستثمار وتطوير وتحسين الخدمات الاستثمارية والمالية في سوريا. وأشار إلى أن الاستثمار في أي دولة يعتبر محركًا للنمو الاقتصادي، مشجعًا الدول على الاستثمار المحلي والأجنبي لزيادة حجم الاستثمار، مما يسهم في زيادة الإنتاج وتشغيل العمالة الوطنية، وينعكس إيجابًا على المستوى المعيشي للمواطنين. وأوضح أن المملكة العربية السعودية تسعى من خلال هذه المبادرة لجذب استثمارات جديدة أو تشجيع الاستثمارات المحلية لتحسين مناخ الاستثمار، بالإضافة إلى إيجاد استثمارات خارجية لشركاتها الوطنية الكبرى.

وختم كنعان بالقول إن المملكة العربية السعودية تمتلك شركات كبرى ذات رأسمال ضخم متخصصة في مجال النفط والغاز والمشتقات النفطية والمنظفات والمواد الكيميائية، بالإضافة إلى استثمارات مالية كبيرة في مجال التأمين والمصارف، وتسعى من خلال هذه المبادرة لإيجاد فرص عمل خارج المملكة لهذه الشركات، معتبرًا أن سوريا فرصة استثمارية واعدة.

رامز محفوظ

مشاركة المقال: