السبت, 25 أكتوبر 2025 06:43 PM

جنبلاط يثير الجدل حول العلاقات السورية اللبنانية ومستقبل السويداء

جنبلاط يثير الجدل حول العلاقات السورية اللبنانية ومستقبل السويداء

في تحول ملحوظ، دعا الزعيم السياسي اللبناني وليد جنبلاط إلى إقامة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا، وذلك بعد سقوط الأسد. وحذر من "رواسب النظام البائد" التي تهدد الأمن المشترك. جاءت تصريحات جنبلاط في مقابلة مع قناة الإخبارية، حيث تناول العلاقات السورية–اللبنانية، والمعتقلين السوريين في لبنان، وأوضاع محافظة السويداء، والانتهاكات الإسرائيلية.

تطبيع مشروط وحذر من الماضي: عبر جنبلاط عن رؤية تجمع بين الانفتاح المشروط والتحفظ التاريخي تجاه دمشق. وبينما أكد على أهمية العلاقات الرسمية، حذر من "رواسب النظام البائد"، مشيراً إلى الإرث السياسي والأمني الذي حكم العلاقة بين البلدين لعقود. يرى مراقبون أن هذا الموقف يعكس محاولة للتوازن بين الواقع الجديد في سوريا وإرثه السياسي المعارض.

ملفات عالقة: المعتقلون والهوية الوطنية: شدد جنبلاط على ضرورة تسوية قضية المعتقلين السوريين في لبنان قضائياً، وتفعيل دور القضاء اللبناني. وفي الشأن السوري الداخلي، أكد أن السويداء "جزء لا يتجزأ من الوطن السوري ومن سوريا الموحدة"، رافضاً محاولات "تشويه الهوية التاريخية" عبر تغيير اسم جبل العرب إلى "جبل باشان". كما انتقد "تهجير أهل حوران والبدو من مناطقهم".

وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أعرب جنبلاط عن قلقه من "الوحش الصهيوني"، داعياً إلى توحيد الجهود لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. تأتي هذه التصريحات بعد زيارة جنبلاط إلى دمشق في أيار الماضي، حيث استقبله الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في قصر الشعب، وكانت الزيارة الأولى له منذ أكثر من 13 عاماً، وجاءت عقب سقوط النظام في كانون الأول من العام الماضي. وخلال اللقاء، وجّه جنبلاط تحية إلى الشعب السوري "في انتصاراته الكبرى".

وكان جنبلاط قد أكد في تصريح سابق أن "إسرائيل لا تحمي الدروز في السويداء، بل تستخدم بعضا من ضعاف العقول للقول إنها تحميهم"، مذكرا بأن "أحد أسباب الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990) أن إسرائيل ادعت بأنها تحمي البعض في لبنان، وانتهى الأمر بكوارث الحرب".

مشاركة المقال: