انتقد الفنان السوري حسام تحسين بيك بشدة أعمال البيئة الشامية، وعلى رأسها مسلسل “باب الحارة”، معتبراً أنها قدمت صورة مشوهة عن دمشق وتاريخها، وأساءت إلى قيمها الأخلاقية والاجتماعية.
وخلال استضافته في برنامج “السؤال الأخير” على تلفزيون “الثانية”، أوضح حسام تحسين بيك أن أبرز عيوب هذه الأعمال يكمن في تزييف الهوية البصرية والتاريخية لأهل دمشق.
وأشار إلى أن “الشروال” الذي يظهر في معظم المسلسلات ليس جزءاً من الزي الدمشقي الأصيل، بل كان مخصصاً لسكان الأرياف والعاملين في البساتين والمناطق المحيطة بالمدينة، مؤكداً أن اللباس الحقيقي هو “القنباز”، وهو رداء ضيق من الأعلى ويتسع من الأسفل.
واعتبر أن إصرار بعض المخرجين على تقديم “الشروال” كرمز للبيئة الشامية يُعد خطأ إخراجياً وتاريخياً يسيء إلى هوية دمشق الفنية والثقافية.
كما انتقد البنية الدرامية لأعمال البيئة الشامية مثل “باب الحارة”، قائلاً إن هذه المسلسلات تكرس مشاهد العنف والمشاجرات وسحب الخناجر، في حين أن الدمشقيين الحقيقيين كانوا يتميزون بالكرامة والذوق والأخلاق العالية.
وأضاف أن تبرير تلك المشاهد بأنها “فانتازيا درامية” لا يعفي صناعها من المسؤولية، لأنها ترسخ في ذهن الجمهور صورة مشوهة عن المجتمع السوري، وتبعد الدراما عن رسالتها الثقافية الأصيلة.
كما أشار إلى أن صورة المرأة في هذه الأعمال تعرضت للتشويه، موضحاً أن المرأة الدمشقية كانت تدير بيتها بحكمة واقتدار، بينما تُقدم في الدراما كثرثارة أو صاحبة مكائد، وهذا يقلل من قيمتها ودورها الحقيقي.
الوطن
