كشفت الممثلة السورية سحر فوزي خلال استضافتها في بودكاست "وبعدين" مع الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، عن موقفها الرافض لممارسات النظام منذ بداية الثورة، معللة صمتها الطويل بالخوف من الملاحقة الأمنية، ومؤكدة أن بشار الأسد كان طاغية وظالماً.
وأوضحت أنها لم تدعم النظام يوماً وكانت دائماً ضد الفساد والظلم، واصفة نفسها بـ"المعارضة الصامتة" بسبب المخاطر التي كانت تترتب على التعبير عن الرأي في تلك الفترة. وأشارت إلى أن عدداً من الثوار كانوا يترددون على منزلها، من بينهم صلاح نقشبندي الذي اعتقله نظام الأسد عام 2014 وتوفي تحت التعذيب عام 2018.
وأضافت أنها تأثرت في بداية الثورة بدعاية النظام حول "المؤامرة على الوطن"، لكنها سرعان ما أدركت الحقيقة وغيرت موقفها بشكل جذري. وفي سياق آخر، كشفت عن أن النقيب الراحل زهير رمضان رفع ضدها تقريراً إلى الأمن السياسي يتهمها بالتواصل مع فنانين معارضين في الخارج.
واعتبرت أن ما فعله زهير رمضان كان تصرفاً مؤذياً وغير مبرر. وأشارت إلى أنها كانت عضواً في نقابة الفنانين منذ الثمانينيات، ولم تكن تنوي الترشح لمجلس الإدارة في عهد رمضان، لكنها فعلت ذلك بناءً على إصرار زملائها، وفوجئت بفوزها بالانتخابات أثناء وجودها في مهرجان الفجيرة.
وذكرت أن رمضان شن عليها حرباً بعد فوزها، واتهمها بالمعارضة لمجرد لقائها بفنانين مثل يارا صبري وجمال سليمان وسامر المصري خلال مشاركتها في مهرجانات فنية عربية. وأفادت بأنها تلقت بعد وفاة رمضان تسجيلاً بصوته تأكدت من خلاله أنه هو من رفع التقرير الأمني ضدها، معربة عن حزنها لما فعله.
وفي ختام حديثها، أعربت سحر فوزي عن أملها بأن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع، مؤكدة أنها لم تكن يوماً منحازة لأي سلطة بل لوطنها فقط.
