الخميس, 23 أكتوبر 2025 11:32 AM

لبنان وسوريا نحو تبادل دبلوماسي قريب: آفاق جديدة للعلاقات الثنائية

لبنان وسوريا نحو تبادل دبلوماسي قريب: آفاق جديدة للعلاقات الثنائية

أعلن نائب رئيس الوزراء اللبناني، طارق متري، يوم الأربعاء، أن التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا "سيتم قريبا".

وفي مقابلة مع تلفزيون لبنان الرسمي، أوضح متري أن "العلاقات بين البلدين خلال العقود الخمسة الماضية كانت غير متكافئة، وهو ما يشكو منه معظم اللبنانيين".

وأضاف: "أمامنا اليوم فرصة لبناء هذه العلاقات على أسس جديدة من التكافؤ والاحترام المتبادل والندية، بعيدا عن فرض الوصاية من طرف على آخر".

ووصف متري العلاقة الحالية بين لبنان وسوريا بأنها "قائمة على صفحة بيضاء"، مؤكدا أن التبادل الدبلوماسي بين البلدين "سيتم قريبا".

يذكر أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد في أواخر عام 2024، لم تعين دمشق سفيرا في بيروت خلفا لعلي عبد الكريم علي، الذي كان محسوبا على النظام السابق. في المقابل، عين لبنان سعد زخيا سفيرا لدى دمشق، ومن المقرر أن يبدأ مهامه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وفيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين، أكد متري أن "لبنان لا يسعى إلى توطينهم في أرضه، بل يهدف إلى إعادتهم إلى بلادهم، مع الإبقاء على من يحتاجه سوق العمل اللبناني منهم". وتشير التقديرات اللبنانية إلى وجود 1.8 مليون لاجئ سوري في لبنان، من بينهم حوالي 880 ألفا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وبخصوص السجناء السوريين في لبنان، أعرب متري عن أسفه لأن "الكثير منهم لا يزالون قيد التوقيف بلا محاكمة". وأضاف: "لا يوجد مبرر لانتظارهم سنوات حتى تتم محاكمتهم، تماما كما هو الحال مع بعض اللبنانيين الموقوفين منذ أكثر من 10 سنوات بتهم الإرهاب دون محاكمة".

وأشار إلى أن "بعض الموقوفين السوريين اعتقلوا بناء على تهم سياسية، لمعارضتهم النظام السوري السابق أو لانتمائهم لجبهة النصرة أو الجيش السوري الحر" المعارض لبشار الأسد. ورأى متري أنه "حان الوقت لإيجاد حل مناسب لهؤلاء، خاصة بعد سقوط صفة الإرهاب عن المجموعات التي كانوا ينتمون إليها".

تجدر الإشارة إلى أن وزير العدل السوري، مظهر الويس، أجرى مباحثات في بيروت الأسبوع الماضي، وذلك بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى لبنان، وهي الأولى من نوعها.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا في التنسيق الدبلوماسي بين لبنان وسوريا في قضايا جوهرية، مثل ملف المفقودين وترسيم الحدود البرية، بالإضافة إلى مساع لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي مارس/ آذار الماضي، شهدت الحدود بين البلدين تصعيدا خطيرا، حيث دخل مسلحون إلى سوريا واختطفوا 3 جنود قبل إعدامهم. وبعد أيام من تبادل إطلاق النار بين الجيش السوري ومسلحين لبنانيين، أعلن وزيرا الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، واللبناني، ميشال منسي، اتفاقهما على وقف إطلاق النار ومنع التوتر الحدودي. (الأناضول)

مشاركة المقال: