الخميس, 23 أكتوبر 2025 02:08 PM

إدلب: مقاتلون أجانب يدعون إلى النفير العام وسط توترات متصاعدة وحملة أمنية تستهدف متشددين

إدلب: مقاتلون أجانب يدعون إلى النفير العام وسط توترات متصاعدة وحملة أمنية تستهدف متشددين

شبكة أخبار سوريا والعالم/ تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا مقاطع فيديو تظهر وصول مقاتلين من أوزبكستان إلى مدينة حارم في ريف إدلب. يهدف هؤلاء المقاتلون إلى دعم المقاتلين الفرنسيين في مواجهة قوات الأمن السورية، وذلك في ظل تصاعد التوترات داخل المخيم الذي يقوده الجهادي الفرنسي السنغالي الأصل عمر أومسين، المعروف أيضاً باسم عمر ديابي.

تشن قوات الأمن السورية حملة أمنية مركّزة ضد هذا المخيم. وأكدت مصادر مقربة من الحكومة أن العملية تستهدف بشكل أساسي توقيف عمر أومسين، المطلوب دولياً، مشددة على أن أي جهة تختار الانخراط في القتال ضد الدولة ستواجه رداً حازماً من الأجهزة الأمنية.

في أحد المقاطع المتداولة، دعا مقاتل أوزبكي إلى “النفير العام” لنصرة المقاتلين الفرنسيين، مطالباً المهاجرين من جنسيات مختلفة — بينهم مغاربة وتونسيون وطاجيك وتركستانيون وأكراد وعرب — بالتحرك سريعاً، قائلاً إن “الدور قادم عليهم”. وأضاف أن هدفهم ليس محاربة الحكومة السورية، بل الدفاع عن المهاجرين الذين يواجهون خطر الترحيل إلى فرنسا، مؤكداً استعدادهم للقتال من أجلهم.

من جانبه، أوضح العميد غسان باكير، قائد قوات الأمن الداخلي في محافظة إدلب، أن الحملة جاءت استجابة لشكاوى سكان مخيم الفردان، الذين تعرضوا لانتهاكات خطيرة، كان آخرها حادثة خطف طفلة من والدتها على يد مجموعة مسلحة يقودها عمر ديابي.

وأشار باكير إلى أن الإجراءات الأمنية شملت تطويق المخيم بالكامل، ونشر نقاط مراقبة على مداخله ومخارجه، بهدف تأمين المنطقة وحماية المدنيين. كما أكد أن قوات الأمن حاولت التفاوض مع ديابي لتسليم نفسه طواعية، لكنه رفض، وتحصّن داخل المخيم، مانعاً خروج السكان، وبدأ بإطلاق النار على عناصر الأمن، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي.

وشدد باكير على أن ديابي يستخدم المدنيين كدروع بشرية، محمّلاً إياه المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن أي خطر يهدد سلامتهم. وأضاف أن حماية المدنيين وتطبيق القانون يمثلان أولوية قصوى، وأن القوات الأمنية ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة دون تهاون.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد اندلعت مواجهات عنيفة خلال ساعات الليل بين قوات الأمن السوري والمقاتلين الفرنسيين داخل المخيم، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى اعتقال عدد من الجهاديين الفرنسيين.

روسيا اليوم

مشاركة المقال: