الأحد, 19 أكتوبر 2025 06:30 PM

من رماد الحرب إلى أضواء فولكس فاغن: قصة نجاح عراقي في ألمانيا

من رماد الحرب إلى أضواء فولكس فاغن: قصة نجاح عراقي في ألمانيا

في قصة تُلهم الأمل، يروي الشاب العراقي سعيد خلف فصولًا من النجاح بعد رحلة هروب محفوفة بالمخاطر من ويلات الحرب في العراق. اليوم، يعيش سعيد قصة ملهمة داخل مصنع فولكس فاغن في مدينة باوناتال الألمانية.

لم يكن سعيد، الذي اضطر وهو في الرابعة عشرة من عمره إلى الفرار سيرًا على الأقدام مع عائلته من مدينته شنكال إثر هجوم تنظيم “داعش”، متخيلًا أن مستقبله سيُصنع في أحد أكبر المصانع الأوروبية. رحلة النزوح قادتهم إلى تركيا تحت نيران المعارك بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وصل سعيد إلى ألمانيا عام 2015 بعد طفولة قاسية عاشها في ظل الحرب والفقر. التحق بمدرسة في مدينة فولفهاجن حيث حصل على الشهادة الإعدادية، ثم بدأ مسيرته التدريبية في شركة فولكس فاغن. بفضل اجتهاده وتفوقه، أنهى سعيد مؤخرًا تدريبَه كفني إلكترونيات نظم المعلومات، ليحصل بعدها على عرض عمل رسمي في قسم إنتاج أنظمة الدفع الهجينة داخل المصنع.

يقول سعيد: “لقد تغيرت شخصيتي بالكامل، أدركت أن عليّ أن أعمل بجد لأبني مستقبلي”. ويضيف متأثرًا: “ما زلت أشعر أحيانًا بالخوف من أن تتم ملاحقتي، لكنني الآن أعيش بأمان، وفولكس فاغن أصبحت مستقبلي”.

اليوم، وبعد مرور عشر سنوات على خروجه من العراق، يقف سعيد خلف مثالًا حيًا على قوة الإرادة والفرصة التي يمكن أن توفرها ألمانيا للاجئين الطموحين.

مشاركة المقال: