أعلنت مديرية زراعة اللاذقية عن تحديد الأول من تشرين الأول موعداً رسمياً لبدء موسم قطاف الزيتون، بناءً على توصية فنية من الخبراء المختصين.
وأكد المهندس عمران إبراهيم، رئيس دائرة المكاتب التخصصية، أن الاستعدادات لمعاصر الزيتون قد بدأت بالفعل، حيث تم تشكيل لجنة رقابية متخصصة لمتابعة مدى التزام المعاصر بالضوابط الفنية والمعايير الصحية المعتمدة.
وفي تصريح لـ "الحرية"، أوضح إبراهيم أن اللجنة الرقابية تقوم بجولات دورية ومفاجئة على المعاصر بهدف مراقبة عمليات العصر والتأكد من الالتزام الكامل بالشروط المحددة. وأضاف أنه تم اعتماد تسعيرة محددة لعصر الزيتون، وتم رفعها إلى محافظ اللاذقية للمصادقة عليها بشكل رسمي. بالإضافة إلى ذلك، يجري التنسيق لتوزيع مياه الجفت على الأراضي الزراعية للاستفادة منها كسماد عضوي، وفي الوقت نفسه، منع تلوث المصادر المائية.
وأشار إبراهيم إلى أن هذه الإجراءات تساهم بشكل كبير في الحفاظ على جودة زيت الزيتون المنتج، وتقليل الأضرار البيئية الناجمة عن الممارسات العشوائية. كما تضمن آلية توزيع منظمة لمياه الجفت، وتعزيز خصوبة التربة، وتحقيق فوائد اقتصادية للمزارعين.
وأوضح المهندس إبراهيم أن الوحدات الإرشادية تقوم منذ أكثر من شهرين بحملات توعية مكثفة للمزارعين حول أهمية مكافحة ذبابة ثمار الزيتون، وذلك ضمن خطة الإدارة المتكاملة للآفات. وأكد أن التعليمات الإرشادية تشدد على تجنب استخدام المبيدات الكيميائية قبل أسبوعين على الأقل من موعد القطاف، والالتزام بالقطاف اليدوي أو باستخدام الأمشاط بدلاً من العصي للحد من الأضرار طويلة الأمد على الأشجار.
وشدد إبراهيم على ضرورة التزام المزارعين بالتوصيات الإرشادية، مؤكداً استمرار نشاطات الدعم الفني والإرشادي لضمان موسم إنتاج جيد وآمن بيئياً. بالإضافة إلى ذلك، سيستمر التنسيق مع الجهات المعنية لضبط العملية الإنتاجية بأكملها، بدءاً من القطاف وحتى العصر.
تعتبر محافظة اللاذقية من أهم المناطق المنتجة للزيتون في سوريا، وتواجه تحديات موسمية تتعلق بآفات المحصول وجودة عمليات العصر. وتعتمد الإدارة الزراعية على خطة متكاملة تجمع بين الإرشاد الفني والرقابة التنظيمية للحفاظ على جودة الإنتاج وتقليل الأثر البيئي.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية