شبكة أخبار سوريا والعالم/ لقي هشام خزامي، وهو شخصية بارزة في مجال تبادل الأسرى والمعتقلين والتفاوض بين قوات النظام السابق وفصائل المعارضة، مصرعه في مدينة حلب.
وقع حادث الاستهداف يوم الجمعة الموافق 17 من تشرين الأول في حي الفرقان بحلب، حيث تعرض خزامي لإطلاق نار مباشر من مسلحين ملثمين أدى إلى مقتله على الفور.
أكد المكتب الصحفي للأمن الداخلي في حلب خبر مقتل هشام خزامي، موضحًا أنه فارق الحياة نتيجة إطلاق نار مباشر استهدفه.
وذكر المكتب لعنب بلدي أن مسلحين مجهولين نفذوا عملية الاستهداف، دون الإدلاء بأي تفاصيل إضافية حول هوياتهم أو دوافعهم، أو كيفية تعقبهم وملاحقتهم.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للضحية، هشام خزامي، بعد الحادث.
أفاد مصدر محلي، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب شخصية، لعنب بلدي أن حي الفرقان شهد سماع أصوات إطلاق نار عقب صلاة الجمعة، مشيرًا إلى عدم وضوح سبب ذلك أو هوية الشخص المستهدف في البداية. وأضاف المصدر أن حالة من القلق والتوتر سادت الحي بعد الحادث.
من هو هشام خزامي؟
ينحدر هشام خزامي من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ويبلغ من العمر حوالي 55 عامًا.
خلال سنوات الثورة السورية، عمل خزامي كوسيط تفاوضي ومندوب رسمي لدى النظام السوري السابق وميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، واشتهر بدوره في ملفات صفقات تبادل الأسرى والمعتقلين بين قوات النظام والمعارضة السورية.
كان خزامي مسؤولاً عن تنسيق الصفقات والإشراف المباشر على تنفيذها، بما في ذلك إعداد القوائم ومتابعة إجراءات التسليم والاستلام، كما قام بتوثيق هذه العمليات عبر تسجيلات مصورة تظهر لحظات تسليم الأسرى بين الطرفين، ونشرها على حسابه على "فيسبوك".
هذه المسؤوليات جعلت من خزامي شخصية ذات دور حساس، حيث كان يعمل ضمن شبكة معقدة من العلاقات بين النظام وميليشياته من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى.
من أبرز العمليات التي أشرف عليها صفقة تبادل جرت في 26 كانون الأول 2016 بين النظام و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، وأسفرت عن الإفراج عن قائد الحركة حسن صوفان مقابل إطلاق سراح رامي حميدوش و13 شخصًا آخرين من جانب قوات النظام البائد.
يأتي هذا الاغتيال في ظل استمرار عمليات استهداف شخصيات مرتبطة بالنظام أو بميليشياته في بعض أحياء المدينة.
ويعتبر هذا الاغتيال جزءًا من سلسلة حوادث مماثلة نفذها ملثمون في حلب، في حين لا تزال دوافع العملية وهوية المنفذين مجهولة، مع غياب أي تصريحات رسمية حول الحادثة أو حوادث أخرى مشابهة.
استهدافات سابقة:
تصاعدت وتيرة الاستهدافات خلال الفترة الأخيرة، بعضها لأسباب عائلية وثأرية، مثل ما حصل مع الدكتور الجامعي باسل زينو بعدما تم قتله على يد ابن أخته أمام عيادته في حي الجميلية، وسط مدينة حلب.
بينما ترتبط حوادث أخرى لارتباط الشخص الأمنية أو عمل سابق مع قوات النظام البائد والقوات الرديفة له.
هذا الخلط بين الدوافع العائلية والسياسية والأمنية يضعف جهود الانتقال للعدالة الانتقالية ويزيد من حالة الانفلات الأمني في المدينة.
في مطلع حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلح مجهول، وكان يشغل حينها منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب.
وفي الشهر ذاته، شهد ريف حلب الغربي حادثة مماثلة، حين أطلق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على فراس مصطفى شهابي في قرية المنصورة، وأسفرت الحادثة عن مقتله على الفور، وفق ما تداولته صفحات محلية على فيسبوك.
عنب بلدي