الجمعة, 17 أكتوبر 2025 03:30 PM

حماة تحظر ارتداء الأقنعة واللثام في الأماكن العامة ضمن إجراءات أمنية مشددة

حماة تحظر ارتداء الأقنعة واللثام في الأماكن العامة ضمن إجراءات أمنية مشددة

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار، أصدرت محافظة حماة قرارًا بمنع ارتداء الأقنعة أو أي وسيلة أخرى تخفي ملامح الوجه في الأماكن العامة. وأعلن مدير الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد "محمود العليش"، عن هذا القرار الذي يأتي في إطار الجهود المستمرة لقوى الأمن الداخلي للحفاظ على السلم الأهلي والطمأنينة العامة.

ودعا العليش المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والالتزام بالتعليمات الرامية إلى حماية المجتمع وضمان سلامته. وأكد أن كل من يخالف القرار سيُعرض للمساءلة القانونية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من هذا الإجراء هو منع استغلال تغطية الوجه لإخفاء الهوية أو الإخلال بالنظام العام.

ويُعد هذا القرار جزءًا من سلسلة الإجراءات الوقائية التي تتخذها السلطات المحلية في حماة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية. وفي السياق ذاته، كانت إدارة الأمن العام في دمشق قد أصدرت قرارًا مماثلًا يقضي بمنع ارتداء اللثام (الوشاح الذي يغطي الوجه) من قبل عناصر الأمن العام، وذلك لضمان الشفافية وسهولة التعرف على العناصر أثناء تأدية مهامهم. كما عمّمت قيادة شرطة حمص تعليمات مشابهة تمنع ارتداء اللثام أثناء الخدمة أو على الحواجز الأمنية.

ولم يقتصر القرار على العناصر الأمنية فحسب، إذ جرى أيضًا منع ارتداء اللثام في الأماكن العامة بدمشق، في خطوة تُعزّز وضوح الهوية العامة وتمنع أي ممارسات قد تُستغل في أنشطة مشبوهة.

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تهدف إلى تمكين المواطنين من تمييز العناصر الأمنية الحقيقية ومنع انتحال الصفة الأمنية، إضافة إلى تعزيز الشفافية والثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية.

وحتى الآن، لا توجد معلومات رسمية تؤكد تعميم القرار على جميع المحافظات السورية، إلا أن تطبيقه في دمشق، حمص، وحماة يشير إلى اتجاه رسمي نحو توحيد هذه السياسة الأمنية في المرحلة القادمة. ومن المتوقع أن يُسهم القرار في الحد من ظاهرة انتحال الهوية الأمنية، وتعزيز شعور المواطنين بالأمان والمساءلة، رغم أن بعض الآراء قد تعتبره مقيدًا لأشخاص يرون في تغطية الوجه ممارسة دينية أو ثقافية.

ويُنتظر أن ترافق القرار آليات تنفيذ دقيقة تضمن الالتزام مع الحفاظ على حقوق الأفراد وحرياتهم.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: