أعلن مدير المؤسسة العامة للسينما، جهاد عبده، عن انطلاق تظاهرة "أفلام الثورة السورية" في أربع محافظات سورية هي: ريف دمشق، وحلب، واللاذقية، ودرعا. التظاهرة التي بدأت في 19 تشرين الأول الحالي، تحمل شعار "تتوحد الشاشات.. ويعلو الصوت".
وكانت المؤسسة قد افتتحت التظاهرة في 15 أيلول الماضي في قاعة الدراما بدار الأوبرا السورية في دمشق، بحضور فني وثقافي لافت. وأوضح جهاد عبده عبر صفحته على "فيسبوك" أن عروض التظاهرة ستبدأ في ريف دمشق في 19 تشرين الأول وتستمر لأربعة أيام.
وذكر عبده أن "القاعات الثقافية في سوريا تفتح أبوابها للذاكرة والكرامة، لتتحول شاشة السينما إلى نافذة نطل منها على حكايات الحرية، ونستعيد عبرها نبض الثورة ومسيرتها في وجدان السوريين".
كما أعلنت مديرية الثقافة في اللاذقية عن عروض أفلام التظاهرة في صالة سينما الكندي لمدة ثلاثة أيام. وفي محافظة درعا، ستقام عروض التظاهرة في المركز الثقافي لمدة ثلاثة أيام، حيث وصفت المديرية العروض بأنها "ليست مجرد أفلام، بل استماع لصرخات آمنت بالكرامة، وتعيش تفاصيل حكايات كتبتها الإرادة في وجه الطغيان".
أما في حلب، فأعلنت مديرية الثقافة أن عروض الأفلام ستكون في دار الكتب الوطنية، وفي المراكز الثقافية في العزيزية وعفرين والباب، لمدة أربعة أيام.
مرآة صادقة لحرب شنت على شعب
وفي كلمة افتتاح التظاهرة في دمشق، وصف جهاد عبده التظاهرة بأنها "مرآة صادقة لحرب شنت على شعب أعزل، ورحلة تهجير طويلة"، معتبرًا الأعمال المعروضة "أفلام من ألم، وأفلام من أمل". وأكد أن التظاهرة هي باكورة التظاهرات السينمائية التي ستطلقها المؤسسة، بالإضافة إلى الأسابيع السينمائية التي ستشهدها سوريا في المرحلة المقبلة، معتبرًا أنها ستكون حافزًا للسينمائيين لتقديم مشاريع وعودة السينما السورية وانطلاقها للعالم. وكشف عبده أن المؤسسة أنشأت لجنة لترشيح الفيلم السوري لسباق الأوسكار لأول مرة في تاريخ سوريا.
فنانون يرحبون بالتظاهرة
الفنان السوري نوار بلبل، أكد أن أهمية التظاهرة تكمن في خصوصيتها، حيث تصل إلى سوريي الداخل الذين كانوا في حالة انقطاع عما جرى في الخارج. بينما اعتبرت الفنانة ريم عبد العزيز أن التظاهرة تأكيد على انتصار سوريا وجهود المؤسسة العامة وجهاد عبده. ورأى الفنان علاء قاسم أن التظاهرة مهمة لرؤية وجهة النظر الأخرى، خاصة أن القراءة السينمائية والفنية ستكون من الطرف الآخر. واعتبر المخرج السينمائي صالح جمال الدين أن عرض أفلام كانت غير معروضة سابقًا أمر مهم، لإيصال وجع الشعب السوري للعالم.
وتميز حفل الافتتاح في دمشق بلمسة إنسانية بوضع ثلاثة مقاعد شرفية تحمل صور الشهداء حمزة الخطيب، غياث مطر، وباسل شحادة، تكريمًا لتضحياتهم. وضمت تظاهرة "أفلام الثورة السورية" 22 فيلمًا بين الروائي الطويل والقصير والتسجيلي، من أصل 56 فيلمًا تقدموا للمشاركة في التظاهرة.