بدأت اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض دمشق الدولي لطب الأسنان "ديدك" برعاية وتنظيم كلية طب الأسنان في جامعة دمشق بالتعاون مع نقابة أطباء الأسنان. يقام الحدث على مسرح الفنون البصرية بكلية الفنون الجميلة بدمشق.
يستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، ويناقش آخر المستجدات في علاج وجراحة الفم والأسنان. يترافق المؤتمر مع معرض طبي متخصص يعرض أحدث الأدوات والابتكارات في مجال طب الأسنان، بالإضافة إلى ورش عمل علمية تقام في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
أكد عميد كلية طب الأسنان، عمر حشمة، على أهمية الشراكة العلمية لإنجاح هذا المؤتمر الدولي الذي يجمع العلم والمعرفة. وأشار إلى مشاركة أطباء ومحاضرين من دول مختلفة مثل بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وكندا وأمريكا والإمارات والكويت، لتقديم أفضل الخبرات السريرية والعلمية والتقنية والبحثية في مجالات علوم طب الأسنان، مما يجعله منصة شاملة للتطوير وتبادل المعرفة. كما لفت إلى المشاركة الكبيرة من طلاب كليات طب الأسنان.
أوضح نقيب أطباء الأسنان فرع دمشق، الدكتور محمد حمزة، أن المؤتمر يمثل علامة فارقة في عودة النشاط العلمي المكثف، ويعتبر الأول من نوعه من حيث التعاون والتشارك بين كلية طب الأسنان جامعة دمشق ونقابة أطباء أسنان دمشق وشركة إيديكس للجامعات البريطانية. وأشار إلى أن عدد الأطباء المشاركين في المؤتمر بلغ 2600 طبيب، مما يسهم في إعادة الثقة والحيوية للمشهد العلمي السوري.
من جهته، بين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، عماد الدين الأيوبي، أن ما يميز المؤتمر هو مشاركة أطباء سوريين مغتربين وأطباء من دول عربية وأجنبية للاستفادة من خبراتهم. وأشار إلى أنه سيتم خلال المؤتمر إلقاء 35 محاضرة علمية تغطي 11 اختصاصاً في طب الأسنان، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل عملية، منها ورشات متخصصة في زراعة الأسنان، واضطرابات المفصل الفكي الصدغي ومستجدات معالجة اللثة.
أشار رئيس مجلس أمناء كليات طب الأسنان في بريطانيا ورئيس هيئة إيديكس، ماهر المصري، إلى أن فكرة المؤتمر نشأت بعد تحرير سوريا بهدف نقل الخبرات والتجارب العالمية من خلال المحاضرات وورشات العمل، مبيناً أهمية المؤتمر في إتاحة الاطلاع على أحدث مجالات طب الأسنان الجراحية والتقنية، إضافة إلى طب الأسنان الرقمي.
يعد مؤتمر ومعرض دمشق الدولي لطب الأسنان "ديدك" فرصة لتعزيز التبادل العلمي والمعرفي بين خبراء وأطباء الأسنان المحليين والعالميين، بهدف تطوير ممارسات وتقنيات علاج وجراحة الفم والأسنان في سوريا، وفرصة لتوحيد الجهود بين المؤسسات التعليمية والمهنية، بما يسهم في تحديث المعارف وتبادل الخبرات والأبحاث الحديثة.