ألقت قوى الأمن السورية القبض على نمير الأسد، أحد أبرز الشخصيات التابعة لآل الأسد والموصوف بأنه من "الشبيحة"، وذلك في منطقة الساحل السوري غربي البلاد، بالإضافة إلى مرافقيه.
أفادت قناة الإخبارية السورية، يوم الخميس 16 تشرين الأول، بأن قوى الأمن الداخلي تمكنت من القبض على نمير الأسد مع عدد من أفراد عصابة إجرامية، خلال عملية أمنية نفذت في القرداحة بريف اللاذقية.
وذكرت مصادر محلية أن العملية جاءت على خلفية تورط الخلية في محاولة سرقة إحدى محطات الوقود في منطقة كلماخو الدبيقة بمدينة القرداحة مساء أمس، والتي أسفرت عن مقتل الشاب ربيع حميشة، صاحب المحطة. وبعد تدخل قوى الأمن، فرّ نمير الأسد مع أفراد خليته إلى الأحراش والغابات في جبال الساحل، حيث قامت قوى الأمن بملاحقتهم مستعينة بالطائرات المسيرة، وتم القبض عليه مع المدعوَّين علاء حبيب وجعفر حسن.
من هو نمير الأسد؟
يُعرف نمير الأسد بأنه الرجل الثاني في شبيحة آل الأسد، بعد محمد توفيق الأسد المشهور بلقب "شيخ الجبل"، والذي لقي حتفه في ظروف غامضة في نفس المنطقة منذ عام 2015. وهو أيضاً ثاني شخصية من آل الأسد تقع في قبضة قوى الأمن، بعد اعتقال وسيم الأسد في عملية أمنية بداية الصيف الفائت.
تورط نمير الأسد في عدد كبير من القضايا الجنائية، حيث لديه سجل جنائي حافل، وتؤكد مصادر متقاطعة اعتقاله عدة مرات والحكم عليه بالسجن، إلا أنه كان يتمتع بامتيازات كبيرة داخل السجن، مثل امتلاكه هاتفاً نقالاً وطعاماً وأثاثاً خاصاً وتلفازاً ومعاملة متميزة، حيث يوصف سجنه بأنه "سجن 5 نجوم".
تفيد أنباء متداولة بصدور أكثر من حكم ضده بالإعدام لكثرة جرائمه، إلا أن أياً منها لم ينفذ، فيما بقي حراً طليقاً بعد خروجه من السجن وسط غموض حول كيفية ذلك والمدة والأحكام الصادرة بحقه، فيما ذكر البعض أنه "هرب" من سجن عدرا، ثم عاد إلى ممارسة نشاطات "السطو المسلح" والأعمال الإجرامية ضد الممتلكات العامة والأفراد.
يلقبه البعض بسارق البنوك، ومن أشهر عملياته السطو على "مكتب الهرم لتحويل الأموال" عام 2006، حيث اعتُقل حينها بعد انتشار فيديو للعملية، لكنه "هرب" من السجن بعد ذلك، لينشر الفوضى والرعب خصوصا بمدينة اللاذقية.