القامشلي – نورث برس
صرح ديمتري بريجع، المحلل السياسي الروسي، لنورث برس يوم الأربعاء، بأن زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى موسكو تعتبر "زيارة تاريخية" لسوريا وروسيا على حد سواء.
وأوضح بريجع أن سوريا تسعى من خلال هذه الزيارة إلى إعادة صياغة الاتفاقيات المبرمة مع موسكو، بالإضافة إلى مناقشة ملفات تسليح وتدريب الجيش السوري، والتباحث حول قضايا أمنية تتعلق بالجنوب السوري وشمال شرقي سوريا.
وكان الشرع قد وصل في وقت سابق اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويرافقه في هذه الزيارة وزير خارجيته أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة.
وذكرت وكالة "سانا" أن الشرع سيجري مباحثات مع بوتين تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف ديمتري بريجع أن سوريا تأمل من خلال هذه الزيارة في الحصول على دعم موسكو في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب دعم ملف إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات والشركات الروسية المتخصصة في قطاعي النفط والغاز، مؤكداً أن هذه الملفات تكتسب أهمية كبيرة لكلا الطرفين.
وأشار إلى أن موسكو تسعى من خلال هذه الزيارة إلى توجيه رسالة إلى الدول الغربية مفادها أن "روسيا تتبع سياسة براغماتية في تعاملها مع الشرق الأوسط، فهي لا تتعامل فقط مع الأنظمة السياسية، بل مع الشعوب والدول بشكل عام، وأنه حتى مع سقوط النظام السوري السابق، فإن روسيا يمكنها فتح علاقات مع حكومة أو دولة جديدة".
وذكر بريجع أن موسكو تدرك أن وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، لا تقتصر على الأنظمة السياسية فحسب، بل تشمل أيضاً تقرير مصير الشعوب، ولهذا السبب ترغب روسيا في تبني سياسة براغماتية جديدة في المنطقة، على حد تعبيره.
إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة