حلب – نورث برس
عقدت هيئة العدالة الانتقالية يوم الثلاثاء أولى جلساتها في مدينة حلب. تمحورت الجلسة حول لقاء حواري يهدف إلى التعريف بالهيئة والاستماع إلى قصص الضحايا والناجين والناجيات، بالإضافة إلى ذوي المفقودين والمختفين قسرياً ورجال القانون، وذلك من خلال التعبير عن رؤيتهم وتطلعاتهم لمسار العدالة الانتقالية.
أوضح الدكتور حسن جبران، عضو الهيئة الوطنية الانتقالية، أن "العدالة الانتقالية وصلت إلى حلب والتقينا بذوي الضحايا واستمعنا إليهم، وهذا هو الهدف الأساسي للزيارة".
وأضاف في تصريح لنورث برس أن "العدالة الانتقالية هي جسم ينشأ في البلدان التي تشهد نزاعات وتغيرات عميقة في بنية السلطة. تركز العدالة الانتقالية بشكل أساسي على الضحية، ومن مهامها كشف الحقيقة والمساءلة والمحاسبة عن كل ما ارتُكب بحق السوريين، بالإضافة إلى جبر ضرر الضحية، سواء كان هذا الضرر مادياً أو معنوياً".
كما أوضح أن من واجبات العدالة الانتقالية إصلاح المؤسسات التي تعاني من خلل بنيوي كالجيش والأمن.
واختتم حديثه قائلاً: "أخيراً، سيكون هناك مسار للسلم الأهلي. السلم الأهلي لا يمكن أن يتحقق بدون عدالة، وأرجو أن يتم التركيز على هذه النقطة. فلا يمكن أن يكون هناك سلم بدون أن تتحقق عدالة، ولا يمكن أن تتحقق العدالة إلا بتجريم المجرم وجبر خاطر الضحية، وجبر ضرر الضحايا مادياً ومعنوياً بما يستحقون".
إعداد: صالح سليم – تحرير: سعد اليازجي