أكد رئيس جامعة دمشق، مصطفى صائم الدهر، أن أي مساس بأعضاء الهيئة التدريسية يُعد انتهاكاً مباشراً لقدسية المسيرة التعليمية ومكانة العلم والعلماء، مؤكداً رفضه القاطع لهذا الأمر تحت أي ظرف.
وأعرب الدهر عن استنكاره الشديد لحادثة الاعتداء التي تعرض لها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والكادر الإداري من قبل أشخاص من خارج الجامعة، معتبراً هذا التصرف منافياً للقيم الجامعية والأخلاقية ومبادئ مؤسسات التعليم العالي.
وفي تصريح رسمي، توجه رئيس الجامعة بالشكر والتقدير لعناصر وزارة الداخلية وأمن الجامعة على استجابتهم السريعة والفعالة للحادثة، والتي أسفرت عن إلقاء القبض على المتورطين. وأشار إلى أن هذا التعاون يعكس التزام الدولة بحماية المؤسسة التعليمية وتوفير بيئة آمنة داخل الحرم الجامعي.
وأوضح الدهر أن الجامعة تعمل بجدية لضمان سلامة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب والموظفين، مشدداً على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في هذا العمل المؤسف.
كما أكد على أهمية التكاتف بين جميع أفراد المجتمع الجامعي لرفض العنف بكافة أشكاله والحفاظ على حرمة الجامعة ومكانتها.
واختتم الدهر تصريحه بالتأكيد على أن جامعة دمشق، بما تمثله من إرث أكاديمي عريق، ستظل منبراً للفكر وحصناً منيعاً لقيم الحوار والتسامح، ولن تدخر جهداً في حماية كرامة كل فرد من أفرادها.
وكان الدهر قد زار كلية الآداب والعلوم الإنسانية للاطمئنان على الكادر بعد حادثة الاعتداء، مؤكداً دعم الجامعة لأسرتها التعليمية ورفضها لأي شكل من أشكال الإساءة أو التعدي على الكادر الأكاديمي.