الأحد, 12 أكتوبر 2025 11:39 PM

سوريا تستعد للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب 2025 بألعاب القوى

سوريا تستعد للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب 2025 بألعاب القوى

يستعد المنتخب السوري لألعاب القوى للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب 2025، المقرر إقامتها في البحرين في الفترة من 22 إلى 31 تشرين الأول. وسيمثل سوريا في منافسات ألعاب القوى كل من حسام بياعي (الوثب العالي)، وجوليا آمون (5000 متر مشي)، وهادي عباس (100 و400 متر مشي)، وغزل عثمان (الوثب الطويل).

بالإضافة إلى ألعاب القوى، ستشارك سوريا في رياضات أخرى مثل: الجودو، ورفع الأثقال، والتايكواندو، والمواي تاي، والجوجيتسو، وكرة الطاولة، والترياثلون.

التحضيرات الجارية

أوضح رئيس اتحاد ألعاب القوى، محمد الضامن، لعنب بلدي أن التحضيرات لهذه الدورة بدأت منذ تموز الماضي، وذلك من خلال إقامة معسكرات تدريبية داخلية للاعبين. وأضاف أن الاتحاد قام بإرسال اللاعب حسام بياعي إلى البحرين، للانضمام إلى معسكر تدريبي تحت إشراف البطل العالمي مجد الدين غزال.

معايير اختيار اللاعبين

تم اختيار اللاعبين الأربعة بناءً على معايير فنية دقيقة، مع التركيز على مستوى الأداء والجاهزية البدنية التي أظهروها خلال المنافسات الأخيرة. وأشار الضامن إلى أن الاتحاد نظم بطولة محلية في تموز الماضي، خصصت لفئة مواليد عام 2010، وذلك لأن مواليد 2008 و2009 يعتبرون ضمن فئة الناشئين. كان الهدف من هذه البطولة اكتشاف المواهب الأصغر سنًا وإعدادهم للمشاركة في الاستحقاقات القادمة. وتهدف البطولة إلى تحديد أبرز اللاعبين والتعرف على مستواهم، بحسب تصريح محمد الضامن لعنب بلدي. وأكد الضامن أن اللاعبين الأربعة يعتبرون من أفضل اللاعبين في سوريا، ويستحقون المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، معتبرًا أن عملية الاختيار كانت "منصفة وعادلة".

مواهب واعدة

أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى، محمد الضامن، لعنب بلدي، أن اللاعب حسام بياعي يمتلك موهبة استثنائية تؤهله ليصبح من أبرز لاعبي الوثب العالي في المستقبل القريب. وأشار إلى أن حسام أظهر قدرات ملحوظة على الرغم من قلة الخبرة التدريبية، موضحًا أنه لم يخضع لبرامج إعداد متقدمة من قبل، إلا أنه يمتلك مقومات بدنية مميزة، حيث يبلغ طوله 185 سنتيمترًا. وأضاف أن الاتحاد يسعى لتطوير مستواه ليصل إلى 190 سم على الرغم من ضيق الوقت المتاح للتحضير.

وأعرب الضامن عن ثقته التامة بحسام على الرغم من الضغط الكبير، نظرًا لخوضه أول بطولة آسيوية له، مشيرًا إلى صعوبة الانتقال المباشر من المشاركة المحلية إلى المشاركة الآسيوية. وأضاف رئيس الاتحاد أن جوليا آمون وغزل عثمان وهادي عباس، هم أيضًا مواهب كبيرة ويستحقون المشاركة في هذا الحدث. وأكد أن هذه البطولة تمثل الكثير لسوريا، خاصة بعد حرمان اللاعبين والكوادر من المشاركة في مثل هذه الاستحقاقات، وفقًا لما قاله محمد الضامن لعنب بلدي. واعتبر رئيس الاتحاد أن مشاركات سوريا في عهد النظام السوري السابق، كانت مجرد استكمال للعدد وحضورًا شرفيًا فقط.

تاريخ منتخب سوريا في ألعاب القوى

حصلت سوريا على أول ميدالية لها في الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1984، وكانت فضية عن طريق اللاعب جوزيف عطية في رياضة المصارعة. وفازت غادة شعاع، بالذهبية الأولمبية في أتلانتا عام 1996، وفازت أيضًا بذهبية البطولة العالمية لألعاب القوى في السويد عام 1995، وذهبية البطولة الآسيوية في اليابان عام 1994. وتحصل ناصر الشامي على برونزية الملاكمة في أثينا عام 2004. وآخر إنجاز كان من نصيب معن أسعد، الذي ظفر ببرونزية الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020، في طوكيو في رياضة رفع الأثقال.

خطة رئيس اتحاد اللعبة

أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى محمد الضامن، في وقت سابق، أنه وضع خطة شاملة لإعادة اللعبة إلى موقعها المرموق في الاستحقاقات والبطولات العربية والآسيوية والدولية. وأضاف الضامن، "نبدأ فعليًا من الصفر"، سواء من ناحية الكوادر الفنية أو الإدارية أو اللاعبين. وتابع، "أولويتنا الآن هي التركيز على تطوير المواهب الناشئة، وتأهيل كوادر قوية من المدربين والحكام، وفقًا لخطط وبرامج الاتحاد الدولي لألعاب القوى". وحول خطة الاتحاد السوري لألعاب القوى لإعادة اللعبة إلى الصدارة، قال الضامن، "نعاني من تراجع في المشاركات بسبب ظروف البلد، ولكن لدينا خطة واضحة تقوم على زيادة فرص مشاركة اللاعبين في البطولات"، وإقامة معسكرات داخلية وخارجية لإعدادهم جيدًا، مع التركيز على تأهيل المدربين والحكام لضمان نجاح هذه الخطط.

مشاركة المقال: