وجه الشيخ حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، نداءً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمات الصليب والهلال الأحمر، وسائر الهيئات الإنسانية، مطالباً برفع الحصار المفروض على جبل العرب في محافظة السويداء جنوب سوريا، ووضع حدٍّ فوري للانتهاكات والمعاناة الإنسانية التي يعيشها الأهالي منذ أسابيع.
أكد الشيخ الهجري في البيان الصادر عن الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، أن جبل العرب "يتعرض لحصار خانق وشامل" أدى إلى انقطاع المواد الغذائية والأدوية والوقود والكهرباء، بالإضافة إلى توقف شبكات الإنترنت والمواصلات والخدمات الطبية، مشيراً إلى أن "الوضع الإنساني بلغ مرحلة حرجة تهدد حياة المدنيين".
أوضح البيان أن القوات الحكومية السورية فرضت حصاراً محكماً على المحافظة، ومنعت إدخال المواد الأساسية، في وقت يتعرض فيه السكان لضغوط أمنية وتهديدات مستمرة، ما تسبب في استشهاد مدنيين وإصابة آخرين نتيجة القصف وعمليات القنص.
دعا الشيخ الهجري الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لوقف إطلاق النار ورفع الحصار فوراً، محملاً الحكومة السورية مسؤولية ما وصفه بـ"العقاب الجماعي" ضد المدنيين.
كما طالب بـ:
- محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين أمام القضاء الدولي.
- إعادة السيطرة المحلية إلى أهالي الجبل ضمن حدوده الإدارية، وضمان انسحاب القوات المسلحة من القرى المحاصرة.
- تأمين ممرات إنسانية لإدخال المساعدات والمواد الأساسية بشكل فوري ودائم.
- ضمان حرية التنقل للأهالي داخل الجبل وخارجه.
- تمكين المنظمات الدولية من الوصول المباشر إلى المناطق المتضررة لتقديم الدعم الطبي والإغاثي.
شدد الشيخ الهجري في ختام بيانه على أن أهالي جبل العرب "لن يقبلوا بالذلّ أو الحصار، وأنهم متمسكون بحقوقهم الوطنية والإنسانية"، مؤكداً أن الدعوة موجهة إلى جميع الدول والمنظمات "للتحرك قبل وقوع كارثة إنسانية جديدة في الجنوب السوري".
واختتم الشيخ الهجري بيانه قائلاً: "نوجه تحية الإكبار إلى أهلنا الصامدين، ونؤكد أن طريقنا هو طريق السلام والكرامة. نطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأن يقف إلى جانب من يطالب بالحرية والحياة.